2007-04-12 14:55:12

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 12 أبريل 2007


الجزائر وكابوس الإرهاب

استيقظت الجزائر في حالة صدمة غداة الاعتداء الانتحاري المزدوج والذي أوقع 33 قتيلا وأكثر من 200 جريح واستهدف أحد رموز السلطة في البلاد أي مقر الحكومة وأعاد إلى الأذهان كابوس السنوات السوداء في تسعينات القرن الماضي. وفي بيان نشر على موقع للإنترنت تحمل تنظيم القاعدة في المغرب مسؤولية الاعتداءين. هي أعنف حادثة انتحارية بعد الاعتداء على 3 فنادق في عمان في نوفمبر 2005 والذي أدى إلى مصرع 60 شخصا وتحمّل مسؤوليته آنذاك الجناح العراقي لتنظيم القاعدة.

 

الصحافة الجزائرية شبّهت الحادي عشر من أبريل بالحادي عشر من سبتمبر الأمريكي والحادي عشر من مارس الإسباني ونددت بالاعتداءين اللذين هزا العاصمة الجزائر أمس الأربعاء. وفي تعليق نشرته صحيفة الوطن الصادرة في الجزائر تحت عنوان "الحادي عشر من سبتمبر مصغر" تحدث كاتبه عن أعنف اعتداء من نوعه سيما وأنه استهدف مقر الحكومة. أما صحيفة الشروق فعنونت صفحتها الأولى على النحو التالي "الأربعاء الأسود للعاصمة الجزائرية" وتساءلت عن مستقبل سياسة المصالحة والوفاق الوطني التي شاءها الرئيس عبد العزيز بو تفليقة والتي سامحت الإسلاميين المتشددين الذين تخلوا عن السلاح.

 

صحف أخرى انصرفت إلى تحليل نشاطات الفرق الإرهابية في شمال أفريقيا وخصوصا بعد موجة الاعتقالات الأخيرة في المغرب بحق أصوليين متطرفين. واستنتجت وجود علاقة بين الأجنحة الأصولية الناشطة في المغرب العربي وتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. الأوساط السياسية في الجزائر عبرت عن استنكارها يقظة الإرهاب في البلاد لكنها أكدت عزمها على محاربة التطرف الديني مهما كلف الثمن والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى تفكيك المجتمع الجزائري باسم الدين.

يقظة التطرف الديني الإسلامي في الجزائر والمغرب أثارت مخاوف إسبانيا من احتمال حصول اعتداءات إرهابية في المدن الإسبانية التي تشهد تواجدا مغربيا ملحوظا إذ عبّر القاضي غارسون الذي يمثل أعلى محفل قانوني في إسبانيا عن قلقه أمام هذه التطورات سيما وأن المعلومات في حوزة الاستخبارات الإسبانية تشير إلى محاولات المغاربة المتواجدين في المدن الإسبانية إعادة تنظيم بنيات جهاديي المغرب في المدن الإسبانية القريبة من سواحل المغرب.

 

ويقول الخبراء الإسبان في مكافحة الإرهاب إن هذه المعطيات بالإضافة إلى العامل الجغرافي الذي يربط دول المغرب بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا تؤكد احتمال حصول اعتداءات إرهابية على المدى القريب. وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية قد حذرت منذ 15 يوما عددا من البلدان الأوروبية بما فيها إسبانيا من خطر حصول اعتداءات إرهابية على يد أصوليين من شمال أفريقيا.

 

انفجار داخل مقر البرلمان العراقي

حصل انفجار ظهر الخميس داخل مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة بغداد ما أدى إلى انقطاع الخطوط الهاتفية والكهربائية في محيط المنطقة كلها حيث توجد أيضا مقار بعثات دبلوماسية أجنبية عديدة بما فيها السفارة الأمريكية. حصل الانفجار في ما كان النواب يتناولون طعام الغداء في القاعة المخصصة لهم. وذكرت مصادر أولية أن الانفجار أوقع ضحيتين في صفوف النواب. وعلم أن محمد حسن عواد نائب في تكتل السنة أي جبهة الحوار الوطني العراقية قُتل خلال الانفجار الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من البرلمانيين بجراح.

 

سبب الانفجار خسائر مادية جسيمة في مبنى البرلمان في ما طوقت عناصر الشرطة محيط المبنى وأقامت نقاط تفتيش عديدة. وفي 22 من مارس الفائت سقطت قذيفة مدفعية في المنطقة الخضراء بشكل متزامن مع مؤتمر صحفي كان يعقده أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. تحمل مسؤولية إطلاق هذه القذيفة تحالف الفرق السنية المقرب من الجناح العراقي لتنظيم القاعدة. وفي 27 من مارس الفائت أيضا قضى جنديان أمريكيان ومدنيان من جراء انفجار عبوة ناسفة في المنطقة الخضراء.  

 

على صعيد آخر دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يزور حاليا كوريا الجنوبية إلى مزيد من التضامن الدولي في ضوء إعادة بناء العراق وقال إن بلاده قادرة على العودة إلى ساحة الأحداث الدولية بفضل ثروتها النفطية. ولكي تنهض ثانية فهي بحاجة إلى مساعدة الدول الصديقة. وكان المالكي قد وصل الأربعاء إلى كوريا الجنوبية بعد وقفة في اليابان في زيارة تستغرق 3 أيام وتتمحور حول تقوية الاستثمارات في العراق. وتم التوقيع على بروتوكول اتفاق في مجال النفط والغاز الطبيعي. لكوريا الجنوبية 1300 جندي في العراق وتأتي في المرتبة الثالثة في عداد الدول المشاركة عسكريا في القوات الدولية في العراق.

 

مفاوض أمريكي من أصل سوري لأول مرة أمام البرلمان الإسرائيلي

لأول مرة في تاريخ العلاقات المتوترة بين إسرائيل وسوريا مثل اليوم أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي مواطن سوري أمريكي للتفاوض حول خطة سلام وضعت بشكل سري وغير رسمي من قبل أطراف سورية وإسرائيلية غير حكومية. المفاوض الأمريكي هو إبراهيم سليمان، سوري يحمل جواز سفر أمريكي، مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية قال سليمان إن سلاما بين إسرائيل وسوريا يمكن تحقيقه خلال 6 أشهر ولكن لا بد من قرار في هذا الشأن من قبل شخصيات سياسية لها صلاحية اتخاذ القرارات. على صعيد آخر جاء في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة مختصة إسرائيلية أن 45% من الإسرائيليين يؤيدون تبادلا للأسرى بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الذي خطفه فريق فلسطيني في 25 من يونيو 2006.








All the contents on this site are copyrighted ©.