2007-04-03 15:57:18

شهادة مشعة على محبة المسيح عبق طيبها في العالم كله: كلمات بندكتس السادس عشر في الذكرى الثانية على وفاة يوحنا بولس الثاني


"شهادة مشعة على محبة المسيح عبق طيبها في العالم كله": هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر مترئسا عند الساعة الخامسة والنصف من عصر أمس الاثنين القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس، في الذكرى الثانية على وفاة يوحنا بولس الثاني، وتحديدا في الثاني من أبريل نيسان عام 2005. مؤمنون كثر قدموا من كل حدب وصوب ليشاركوا في الذبيحة الإلهية، تجمعهم محبة لا تُوصف للبابا فويتيوا، وفي اليوم الذي اختُتمت فيه أيضا المرحلة الأبرشية من دعوى تطويبه. وفي عظته، شكر الأب الأقدس الله على السنوات السبع والعشرين من حبرية يوحنا بولس الثاني التي كان فيها الراعي الغيور ونبي الرجاء وخادم محبة الله، ليتوقف من ثم عند النص الإنجيلي الذي يخبرنا عن دهن يسوع بالطيب في بيت عنيا، قبل الفصح بستة أيام، وحيث كان عازر الذي أقامه من بين الأموات. وأضاف أن دهن مريم قدمي يسوع بالطيب، علامةٌ غنية بالمعاني الروحية تذكّرنا أيضا بالشهادة المشعة التي قدمها يوحنا بولس الثاني، شهادة محبته للمسيح التي فاضت على كل بقعة من بقاع العالم. كما وقدّم المؤمنون وغير المؤمنين أيضا شهادة بالغة معبّرين عن تقديرهم واحترامهم وعاطفتهم الكبيرة للبابا فويتيوا بعد مماته.وتابع بندكتس السادس عشر عظته قائلا إن وَفرة هذه الشهادة تعتمد على الصليب، ذلك أن كلمة "الصليب" في حياة كارول فويتيوا لم تكن مجرّد كلمة عابرة. فمنذ طفولته وصباه عرف الألم والموت. وككاهن وأسقف، ومن ثم حبر أعظم، أخذ على محمل الجد كلمات المسيح القائم من الموت لسمعان بطرس على شاطئ بحيرة طبرية، حين قاله له:"إتبعني". لقد كانت حبريته علامة بذل ذاتٍ بلا تحفّظ تحرّكها محبة كبيرة للمسيح. وفي ختام عظته، قال البابا: فلتكن كلمات يوحنا بولس الثاني "كلِّي لكِ" دافعا لنا كيما نتبع طريق تقديم ذواتنا للمسيح بشفاعة مريم التي نكل لعنايتها الوالدية أبانا وأخانا وصديقنا كيما يرتاح في الله وينعم بالسلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.