2007-03-26 15:47:42

وقفة روحية في تذكار بشارة الملاك للعذراء مريم


وفي الشهر السادس، أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم الفتاة مريم. فدخل إليها فقال: "إفرحي، أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك". فداخلها اضطراب شديد لهذا الكلام وسألت نفسها ما معنى هذا السلام. فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فقد نلت حظوة عند الله. فستحملين وتلدين ابنا فسميه يسوع. سيكون عظيما وابن العليّ يدعى، ويوليه الرب الإله عرش أبيه داود، ويملك على بيت يعقوب أبد الدهر، ولن يكون لملكه نهاية". فقالت مريم للملاك: "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلا؟" فأجابها الملاك: "إن الروح القدس سينزل عليك وقدرة العليّ تظللك، لذلك يكون المولود قدوسا وابن الله يدعى. وها إن نسيبتك أليصابات قد حبلت هي أيضا بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تدعى عاقرا. فما من شيء يعجز الله". فقالت مريم: "أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك". وانصرف الملاك من عندها. (لوقا 1/26-38)

 

نشيد

لتفرح الملائكة ولتبتهج البيعة المقدسة وبنوها في ذكرى البتول المباركة لأن منها ظهر المخلص. السلام عليك يا ابنة داود وأمّ العليّ لأنك ولدتِ قديمَ الأيام وباري البرايا، لذلك يعظمك الملائكة والبشر ويُنزلونك من المنازل أرفعَها وأسماها. أيتها البتول القديسة، أطلبي من وحيدك في يوم عيدك هذا أن يرفع من بيننا الفتن والشرور ويمنح العالم السلام. المجد للآب الذي اختار مريم بين كل النساء، والسجود للابن الذي وُلد منها إنسانا سويا، والشكر للروح القدس الذي أغناها بكل نعمة وموهبة. أسعَفَنا الله بصلواتها.

 

 

 

صلاة

نتضرع إليك يا مخلصنا يسوع المسيح أن تضرم قلوبنا بالمحبة وتبهج نفوسنا بالفرح بشفاعة وصلوات مريم العذراء فرح البيعة وأم المحبة التي تحتفل اليوم بذكرى بشارتها، حتى نسلك طريقك بيُسْر ونحفظ وصاياك بسهولة، ونصعد إليك المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.