2007-03-12 15:37:15

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الإثنين 12 آذار مارس 2007


سولانا يصل لبنان قبل التوجه إلى دمشق في زيارة تاريخية

باشر اليوم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي زيارة إلى بيروت في جولة إقليمية تستغرق ثلاثة أيام تشمل سورية وللمرة الأولى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005. ويأمل الإتحاد الأوروبي بأن تساهم زيارة خافيير سولانا في حل الأزمة السياسية اللبنانية وتشجيع الفلسطينيين على تعميق المصالحة فيما بينهم. من بيروت، يتوجه المسؤول الأوروبي إلى السعودية ومن ثم دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وكان سولانا قد صرّح الجمعة الماضي، عقب مؤتمر أوروبي في بروكسيل بأن الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي كلّفته بإجراء هذه الجولة التي تشمل سورية أيضا، لنقول للجميع بأننا نريدُ العمل معهم ومع الجماعة الدولية، سيما فيما يتعلق بلبنان.

وتأتي هذه الزيارة أيضا في وقت يسعى فيه الإتحاد الأوروبي إلى الإستفادة من "عناصر جديدة" قد تكون ملائمة بنظره للقيام بجهود ديبلوماسية جديدة. هذا ويرحب المسؤولون الأوروبيون بدور السعودية منذ التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين في مكة يوم الثامن من الشهر الماضي. وهو مناخ قد ساعد وعلى ما يبدو، في إقناع الرئيس الفرنسي جاك شيراك المقرب من الرئيس الراحل رفيق الحريري، برفع معارضته على زيارة سولانا إلى دمشق.

 

مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإنسانية تزور دمشق

بوش يحث سورية وإيران على ترجمة القول بالفعل

وإلى دمشق، وصلت مساء أمس الأحد مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإنسانية إيلين سوربري، لإجراء محادثات حول مسألة اللاجئين العراقيين، لتكون ثاني مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى تزور سورية بعد المسؤول الثاني في وزراة الخارجية الأمريكية ريتشارد أرميتاج عام 2005.وقد دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى "حوار شامل" سوري أمريكي حول جميع قضايا الشرق الأوسط، وذلك عقب لقائه السيدة سوربري الإثنين في دمشق. وأضاف المقداد:"بدون حوار لا يمكن إيجاد حلول دائمة للمشاكل." تجدر الإشارة إلى أن مليونين ونصف مليون عراقي فروا من أعمال العنف في بلادهم، ويقطن القسم الأكبر منهم في سوريا والأردن. هذا وكانت الولايات المتحدة قد استدعت سفيرها في سورية مطلع العام 2005، بعد أيام معدودة على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري.

من جهة أخرى، حث الرئيس الأمريكي إيران وسورية على ترجمة القول بالفعل بعد المؤتمر الدولي حول الأمن في بغداد، والبدء بمنع دخول السلاح ومنفذي العمليات الانتحارية إلى العراق. وقد جاءت تصريحات بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكولومبي ألفارو أوريبي أمس الأحد، وقال إن الحكومة العراقية تتمتع الآن بثقة أكبر بعد مشاوراتها مع البلدان المجاورة والجماعة الدولية، واعتبر أن المؤتمر الدولي سيعطي مختلف الأفرقاء في العراق الثقة اللازمة للقيام بعمل المصالحة الصعب، وسيمد الحكومة بالثقة الضرورية لإتخاذ قرارات تقود إلى إتمام هذه المصالحة.

 

قمة بين عباس وأولمرت بدون تحقيق نتائج ملموسة

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت مساء الأحد في القدس، ولمدة ساعتين، بدون تحقيق نتائج ملموسة. وصرح محمد دحلان أحد المقربين من عباس لوكالة الصحافة الفرنسية بأن القمة كانت "صعبة إنما صريحة"، وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني قد تطرق إلى مسائل متعلقة بالوضع النهائي للأراضي المحتلة، لا سيما مصير القدس والمستوطنات ورفع التضيقات الإسرائيلية المفروضة على الضغة الغربية إضافة إلى الأموال الفلسطينية التي تجمدها إسرائيل.

كما وأكد دحلان أن الوفد الإسرائيلي قد طالب بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وأشار إلى أنه لن يعترف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية إذا لم تلتزم بشروط اللجنة الرباعية. بالمقابل، صرح مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برايس بأن عباس قد أكد لأولمرت أنه لن يوفر جهدا للإفراج عن جلعاد شليط وهو جندي اسرائيلي احتجزته مجموعات فلسطينية مسلحة في الخامس والعشرين من حزيران يونيو الفائت في قطاع غزة.

أما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فأكد من جهته أن عباس وأولمرت قد ناقشا مسألة تمتين الهدنة الهشّة الإسرائيلية ـ الفلسطينية التي دخلت حيز التنفيذ منذ تشرين الثاني نوفمبر في قطاع غزة. وأشار عريقات أيضا إلى أن الرئيس الفلسطيني قد ذكّر بالحاجة إلى إطلاق مسيرة السلام البناءة بهدف تحقيق نظرة الرئيس الأمريكي جورج بوش في إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية. الجدير ذكره أن القمة هي الثالثة من نوعها بين عباس وأولمرت والثانية في أقل من شهرين، وقد جرت في مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس.

 

وزيرة الخارجية الإسرائيلية: مبادرة السلام السعودية تتضمن عناصر إيجابية

اعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن مبادرة السلام السعودية تتضمن "عناصر إيجابية" غير أن بعض البنود الإضافية يتناقض مع مبدأ قيام دولتين. وجاءت تصريحات ليفني في حديث للإذاعة الإسرائيلية ـ ومن واشنطن حيث تتواجد حاليا ـ معتبرة أن المبادرة تتضمن بندين يطرحان مشكلة لإسرائيل ويتعلقان بعودة اللاجئين الفلسطينيين. وقالت ليفني إن البند الأول يشير إلى القرار الأممي مائة وأربعة وتسعين الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، أما البند الثاني فيؤكد عدم وجود حل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين في البلدان التي يتواجدون فيها حاليا، وهذا ما يتعارض مع مبدأ الدولتين، على حد تعبيرها.

الجدير ذكره أن مبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية في العاصمة اللبنانية عام 2002، تنص على تطبيع علاقات البلدان العربية مع إسرائيل مقابل انسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967 إضافة إلى إقامة دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد وقبل لقائه محمود عباس أمس الأحد أنه يأخذ هذه المبادرة على محمل الجد، وعبر أولمرت عن أمله بأن يسلط المشاركون في القمة العربية المرتقبة يومي 28 و 29 من الجاري في الرياض، الضوء على الأوجه الإيجابية للمبادرة السعودية، ما سيسمح بتعزيز فرص إجراء مفاوضات مع الإسرائيليين على هذا الأساس.

على صعيد آخر، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن مسلحين خطفوا اليوم في غزة مراسلا بريطانيا يعمل لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.