2007-03-11 14:54:05

البابا في صلاة التبشير الملائكي: بالتوبة ننتصر على أصل الشر الذي هو الخطيئة


 

أطل البابا بندكتوس الـ16 ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليلقي كلامه على المؤمنين والحجاج الذي تجمهروا في باحة القديس بطرس ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

ركز البابا تأمله في إنجيل الأحد الثالث من زمن الصوم على التوبة الشخصية لكل فرد كي يجد جوابا وسلاما داخليا، أشار إلى أن يسوع علّق على حدثين أولهما ثورة بعض الجليليين وقمع بيلاطس لها بالدم وثانيهما سقوط برج في أورشليم أودى بحياة ثمانية عشر قتيلا، فالأول سببه الإنسان أما الثاني فعرضي. ويظن البعض أن أولئك هلكوا لأنهم لم يكونوا مرضيين عند الرب فردّ يسوع نافيا يقول: "لا، إن لم تتوبوا تهلكوا بأجمعكم كذلك" (لوقا 13/3)

يشير يسوع إلى ضرورة التوبة ويعرضها على سامعيه بتعابير واقعية كجواب وحيد على أزمات قد توقع الإنسان في حيرة واضطراب، ويحذر يسوع من تحميل الضحايا مسؤولية بعض ما يحدث. فالحكمة الحقة تقضي بمساءلة الذات والتصرف بمسؤولية واعية: فلنتب فتتحسن حياتنا. هذه هي الإجابة الحكيمة والفعالة تجاه الشر على الصعيد الشخصي الاجتماعي والدولي.

وتابع البابا يقول إن المسيح يدعو كلا منا إلى مبادلة الشر بفحص ضمير جدي والتزام بتطهير الحياة، وإلا فنهلك كلنا كذلك كما قال يسوع. فالأشخاص والمجتمعات التي لا تعيد النظر في أوضاعها تسير حكما إلى الخراب والدمار. فالتوبة تعين على مواجهة المشاكل والصعاب بنوع مختلف لا بل على درء الشر واستئصال بعض تهديداته. فهي تمكّن من غلبة الخير على الشر على الصعيد الروحي. فالتوبة تنتصر على الشر باستئصال جذوره التي هي الخطيئة وإن لم تستطع تحاشي عواقبه.

وختم البابا كلمته بتضرع إلى العذراء مريم كي تعضد كل مسيحي في مسيرة الصيام فيكتشف عظمة وجمال التوبة وأهميتها في تحسين قدوتنا وحياتنا وحياة المجتمع.

بعدها تلا الأب الأقدس صلاة التبشير الملائكي وحيا المؤمنين والحجاج والسياح بلغات مختلفة ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.