2007-03-11 14:59:18

إنجيل الأحد: وقفة تأملية حول كلمة الحياة


وفي ذلك الوقت حضر أناس وأخبروا يسوع خبر الجليليين الذين خلط بيلاطس دماءهم بدماء ذبائحهم. فأجابهم: "أتظنون هؤلاء الجليليين أكبر خطيئة من سائر الجليليين حتى أُصيبوا بذبك؟ أقول لكم: لا، ولكن إن لم تتوبوا، تهلكوا بأجمعكم مثلهم. وأولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم، أتظنونهم أكبر ذنبا من سائر أهل أورشليم؟ أقول لكم: لا، ولكن إن لم تتوبوا تهلكوا بأجمعكم كذلك".

وضرب هذا المثل: "كان لرجل تينة مغروسة في كرمه، فجاء يطلب ثمرا عليها فلم يجد. فقال للكرّام: "إني آتي منذ ثلاث سنوات إلى التينة هذه وأطلب ثمرا عليها فلا أجد، فاقطعها! لماذا تعطّل الأرض؟" فأجابه: "سيدي، دعها هذه السنة أيضا، حتى أقلب الأرض من حولها وألقي سمادا. فلربما تثمر في العام المقبل وإلا فتقطعها".

(لوقا 13/1-9)

 

 

قراءة من القديس كيرلّس الأورشليمي

 

الباعث الذي يدفعنا إلى العمل الصالح هو رجاء القيامة، فإن انتظار المكافأة المجزية يعطينا القوة لنحقق العمل الصالح. كل عامل يستطيع أن يحتمل المتاعب عندما يفكر في آخر تعبه. ولكن الذين يفكرون بأنهم يتعبون بدون مقابل لهم يفقدون كل حماس. إن الجندي الذي ينتظر المكافأة هو الذي يستعد للقتال ولكن لا يوجد من يخاطر بحياته لأجل ملك أعمى لا يكافئ على الأتعاب التي يتحملها الجند.

فابدأ إذن من الآن لتسلك هكذا واثبت على الإيمان ولا تخاطر مثل العذارى الجاهلات أن توجَد خارجا مثلهن بينما تذهب لشراء زيتك، لا تتكل على مجرد الفكرة بأنك تحمل مصباحك في يدك ولكن اعتنِ بأن تحفظه دائما مضيئا. اجعل نور أعمالك الصالحة منيرا أمام الناس ولا يجدَّف على المسيح بسببك. إلبس ثوب عدم الفساد ثوب أعمالك الحسنة كما ينبغي، وما أعطاك الله في عنايته إذ تصنعه فاصنعه بالكمال. أهرب من الكذب وابحث عن الحق، إنك عرفتَ الطريق. إنك تعرف كيف تكون في يوم الدينونة مع الأبرار. إحفظ أمانة المسيح. كن متزينا بالأعمال الصالحة كي تظهر باطمئنان أمام القاضي العادل وترثَ ملكوت السموات.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.