2007-03-07 15:59:53

المطارنة الموارنة: ندعو المسؤولين إلى التخلي عن مواقفهم الفئوية وتغليب مصلحة لبنان


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعهم الشهري، برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وتدارسوا شؤونا كنيسة ووطنية.

وفي ختام الاجتماع، تلا امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، البيان الآتي:

إن الوضع القائم على التجاذب بين المعارضة والموالاة، والذي طال امده، وتمثل بالازمة الحكومية والاضرابات والتظاهرات والاعتصام الذي مر عليه اكثر من ثلاثة اشهر، قد تسبب للبلد بخسارة بشرية ومادية كبيرة حملت الكثير من الادمغة اللبنانية على الهجرة، قريبة كانت ام بعيدة، وادت الى تسريح عدد كبير من العمال والموظفين.

إن مقابلة الرغبة التي اعربت عنها بعض الجهات في اقامة مراقبين دوليين لضبط الحدود بين لبنان وسوريا بالرفض وبالتهديد باقفال الحدود، تدل على ان وجهات النظر لا تزال متباعدة، وهذا مدعاة اسف.

ان الجدل القائم حول تأليف حكومة جديدة تتقاسم الموالاة فيها والمعارضة المسؤولية دام طويلا دون ان يصل حل مرض، وهذا يدل على تشبث كل فريق بموقفه، وهو ليس بعلامة عافية ترمي الى اخراج البلد من الدوامة التي يدور فيها.

إن اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لانشاء محكمة دولية تفصل في سلسلة الاغتيالات التي وقعت في لبنان يدل في حال حصوله، على ان الوطن الصغير قد اصبح مفككا، غير قادر على تسيير اموره بذاته، وهذه ستكون ضربة قاسية تشل البلد اكثر مما هو مشلول.
إن كل هذه الاوضاع تهدد مصير الوطن بأكمله، لذلك ندعو المسؤولين جميعا الى التخلي عن مواقفهم الفئوية وتغليب مصلحة لبنان على اي مصلحة اخرى، وايجاد حل لبناني للازمة الراهنة.

إن ايام الصوم التي اصبحنا في منتصفها تساعد المؤمنين على العودة الى ذواتهم والى الله، والى القريب، وهذا من شأنه ان يساعد على تنقية الضمائر والنيات وتحسين العلاقات القائمة بين الناس وارسائها على قواعد التعاون المخلص، والمحبة الصادقة ، مما يعود على الوطن وابنائه بالخير".








All the contents on this site are copyrighted ©.