2007-02-25 13:31:49

صلاة التبشير الملائكي: البابا يتمنى للمؤمنين صوما غنيا بالثمار الروحية


كعادته ظهر كل أحد، أطل البابا من نافذة مكتبه الخاصة في القصر الرسولي بالفاتيكان، ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع مؤمنين كثر غصّت بهم ساحة القديس بطرس في الأحد الأول من زمن الصوم. قال الأب الأقدس: إن رسالة الصوم لهذا العام مأخوذة من إنجيل القديس يوحنا:" سينظرون إلى مَن طعنوا". فالتلميذ الحبيب الذي كان حاضرا مع مريم أم يسوع ونساء أخريات على الجلجلة، كان الشاهد العيان على طعنة الحربة التي خرقت جنب المسيح، فخرج على أثرها دم وماء. وهذا العمل الذي قام به جندي روماني مجهول قد بقي مطبوعا في عيني التلميذ وقلبه، وعرضه مجددا في إنجيله. وعلى مر العصور ـ أضاف البابا ـ كثيرة هي الإهتداءات التي حصلت، سيما بفضل رسالة المحبة البليغة التي نالها من وجّه نظره إلى المسيح المصلوب! ندخل زمن الصوم ونظرنا موجّه إلى جنب يسوع ـ قال قداسته ـ وفي رسالتي العامة "الله محبة" أردتُ التشديد على أنه، وبالنظر فقط إلى المسيح المائت على الصليب من أجلنا، يمكن الإعتراف والتأمل بهذه الحقيقة الجوهرية وهي:" أن الله محبة". ومن خلال التأمل بعين الإيمان في المسيح المصلوب، نستطيع أن نفهم بعمق ما هي الخطيئة وخطورتها المأساوية، وكم هي قيمة قوة الغفران ورحمة الرب. وخلال زمن الصوم، ينبغي ألاّ نحوّل قلبنا عن هذا السر العميق إنسانيا وروحيا. فبالنظر إلى يسوع فلنشعر في الوقت عينه بأنه ينظر إلينا. فالذي جرحناه بخطايانا، لا يتعب من أن يسكب على العالم فيضا من محبة رحيمة لا تنضب. عسى أن تفهم البشرية بأنها ـ ومن هذا الينبوع فقط ـ تستطيع أن تنهل القوة الروحية الضرورية لبناء ذاك السلام والفرح اللذين يبحث عنهما، وبلا انقطاع، كل كائن بشري. ونسأل العذراء مريم، أن تنال لنا إيمانا قويا وتساعدنا في مسيرة الصوم على ترك كل ما يفصلنا عن الإصغاء إلى المسيح وكلمته الخلاصية. وقد أوكل البابا إلى العذراء مريم أسبوع الرياضة الروحية التي سيشارك فيها عصر اليوم في الفاتيكان مع معاونيه في الكوريا الرومانية. وبعد أن تلا قداسة البابا صلاة التبشيرالملائكي حيا المؤمنين بعدة لغات متمنيا للجميع صوما غنيا بالثمار الروحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.