2007-02-12 14:30:42

كلمة البابا إلى المشاركين في قداس احتفل به الكاردينال رويني على نية المرضى والمتطوعين الذين يهتمون بنقلهم إلى معبد لورد


ترأس نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال كاميلو رويني عصر أمس الأحد في البازيليك الفاتيكانية القداس الإلهي على نية المرضى والمتطوعين الذين يهتمون بنقلهم إلى معبد لورد المريمي، لمناسبة إطلاق الاحتفالات بالذكرى السنوية المائة والخمسين لظهورات السيدة العذراء في تلك البلدة الفرنسية.

في ختام الذبيحة الإلهي توجه الحبر الأعظم إلى بازيليك القديس بطرس، حيث وجه كلمة إلى الحاضرين استهلها معرباً عن سروره الكبير للقائهم في الفاتيكان. وحيا البابا المرضى ومن يعتنون بهم وجميع المشاركين في احتفالات "اليوم العالمي للمريض" التي تجري في مدينة سيول بكوريا الجنوبية، بحضور الكاردينال خافير لوزانو باراغان رئيس المجلس البابوي لراعوية العاملين الصحيين.

تابع البابا يقول: مائة وخمسون سنة مضت على ظهور السيدة العذراء لفتاة بسيطة في لورد تُدعى بيرناديت سوبيرو ... لقد رافقت مريم العذراء ابنها حتى أقدام الصليب، وشاركته آلامه، ولا تنفك تدعونا إلى عيش خبرة الألم والمرض بثقة ورجاء. نريد أن نعرب اليوم عن قرب الجماعة المسيحية الجسدي والروحي من جميع المرضى والمتألمين، ويجب ألا نتركهم يواجهون لوحدهم هذه المرحلة الصعبة من حياتهم.

إننا ننظر بتقدير كبير إلى الأشخاص الذين يضعون كفاءاتهم المهنية وحرارتهم الإنسانية في خدمة المرضى، وأفكر بنوع خاص بالأطباء، الممرضين، العاملين الصحيين، المتطوعين، الرهبان والراهبات والكهنة الذين ـ وعلى مثال السامري الصالح ـ يمارسون خدمتهم بغض النظر عن المرتبة الاجتماعية، العرق والانتماء الديني. ففي وجه كل كائن بشري شوهه المرض يشرق نور وجه المسيح، الذي قال لنا: "كلما صنعتم شيئاً من ذلك لواحد من أخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه" (متى 25، 40).

وفي ختام كلمته أوكل البابا جميع الحاضرين في البازيليك الفاتيكانية إلى شفاعة العذراء مريم التي ـ وبعد ما اختبرته من الآلام مبرحة ـ صعدت بالنفس والجسد إلى السماء، حيث تنتظرنا، وحيث نأمل بأن نشاركها يوماً ما مجد ابنها. هذا ثم منح البابا الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.