2007-02-08 15:42:27

البابا يستقبل الأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري وجماعة سانت إيجيديو: معا نتمكن من مواجهة تحديات الألف الثالث باندفاع أقوى: أفكّر أولا بالبحث عن العدالة والسلام وبالحاجة الملحة لبناء عالم أكثر أخوّة وتضامنا


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في الفاتيكان، الأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري وجماعة سانت إيجيديو، في ختام لقاءين، الأول جمع حركة "عمل مريم" حول موضوع:"المسيح المصلوب والمتروك، نور في الليل الثقافي"، فيما كان موضوع "عولمة الحب" محور لقاء الأساقفة أصدقاء جماعة سانت إيجيديو التي تحتفل اليوم بالذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لتأسيسها. وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ذكّر فيها بما ورد في الإرشاد الرسولي "رعاة القطيع" حول أن العلاقات المتبادلة بين الأساقفة تتعدّى بكثير لقاءاتهم التنظيمية، وأضاف أن الروح القدس يريد أن تكون تعددية أشكال الحركات في خدمة الجسد الواحد، أي الكنيسة. وتابع البابا يقول: على الرغم من وجود ثقافة نسبية في العالم الغربي الغني، تشهد حركة الفوكولاري وجماعة سانت إيجيديو على فرح الإيمان وجمال أن نكون مسيحيين. وفي البقاع المحرومة من الأرض، تعمل الحركتان على إيصال رسالة التضامن والإهتمام بمحبة بالفقراء والضعفاء. فمن الشركة بين الأساقفة والحركات، قد ينبع التزام متجدد للكنيسة في إعلان إنجيل الرجاء والمحبة والشهادة له، في كل بقعة من بقاع الأرض.

وأضاف الأب الأقدس أن حركة الفوكولاري، وانطلاقا من قلب روحانيتها، أي يسوع المصلوب والمتروك، تشدد على موهبة وخدمة الوحدة التي تتحقق في مختلف البيئات الاجتماعية والثقافية، ومن خلال دروب العمل المسكوني والحوار بين الديانات. أما جماعة سانت إيجيديو، ومن خلال جعلها الصلاة والليتورجية محور وجودها، فتريد أن تكون قريبة من الذين يعيشون أوضاع بؤس أو تهميش اجتماعي. وتابع البابا:" معا، نتمكن من مواجهة تحديات الألف الثالث، باندفاع أقوى: أفكّر أولا بالبحث عن العدالة والسلام وبالحاجة الملحة لبناء عالم أكثر أخوّة وتضامنا، بدءا بالبلدان التي تعاني من نزاعات دامية. وأُشير خصوصا إلى أفريقيا، القارة التي أحملها في قلبي وأرجو أن تعرف في أسرع وقت ممكن، سلاما مستقرا ونموا حقيقيا. والسينودوس المقبل للأساقفة الأفارقة سيشكل فرصة ملائمة لإظهار المحبة الكبيرة التي يكنّها الله للشعوب الأفريقية الحبيبة."وفي ختام كلمته للأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري وجماعة سانت إيجيديو، قال قداسة البابا إن الأخوّة تدفع الجميع إلى أن يحمل بعضهم أثقال بعض، كما يذكرنا القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية، سيما عندما يتعلق الأمر بالبشارة ومحبة الفقراء وقضية السلام.

وعن اللقاء السنوي للأساقفة أصدقاء حركة فوكولاري (عمل مريم) حدثنا المطران يوسف مسعود، راعي أبرشية اللاذقية للموارنة في سوريا.RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.