2007-02-07 16:22:03

في مقابلة الأربعاء العامة مع المؤمنين قداسة البابا يتحدث عن برسقة وأقيلا معاوني القديس بولس الرسول


أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان بحضور زهاء 8 آلاف مؤمن، وقد تمحور تعليمه الأسبوعي حول الزوجين أقيلا وبِرِسْقة، من معاوني القديس بولس الذي مدحهما في رسالته إلى أهل رومة، وتحديدا في الفصل السادس عشر، مؤكدا أنهما عرَّضا للضربِ عُنقيهما ليُنقذا حياتَه، وقال: "لستُ أنا وحدي عارفًا لهما الجميل، بل كنائسُ الوثنيين كلُّها لَتَعْرِفُه أيضا." وتابع الحبر الأعظم تعليمه قائلا إن بِرِسْقة وأقيلا هما من أصل يهودي، مكثا في قورنتس بعد أن أمر الإمبراطور قلوديوس جميع اليهود بالجلاء عن رومة. وفي قورنتس، استضاف الزوجان في بيتهما بولس الرسول الذي كان من أهل صناعتهما، صناعةِ الخيم، كما ذكر لوقا في كتاب أعمال الرسل.وقد انتقل الزوجان بعدها إلى أفسس، حيث واصلا خدمة إعلان الانجيل، وساعدا أبلّوس وهو يهودي من أهل الإسكندرية، في إكمال تنشئته المسيحية، "فعرضا له طريقةَ الرب على أوجه أدق". وعندما، ومن أفسس، كتب رسول الأمم رسالته الأولى إلى أهل قورنتس، حيا الجميع وقال:" تُسلِّمُ عليكم كنائسُ آسية، ويُسلِّمُ عليكم في الربِّ تسليمًا أقيلا وبِرِسْقة والكنيسةُ التي تجتمع في بيتهما." وقد اعتادا أيضا على أن يستقبلا في بيتهما جماعة المؤمنين، أي الكنيسة، للإصغاء إلى كلمة الله والإحتفال بالإفخارستيا. وأشار قداسة البابا في ختام مقابلته العامة إلى أن النشاط الذي قام به أقيلا وبِرِسْقِلّة، معاونَي القديس بولس، يُظهر أهمية عمل الأزواج المسيحيين. فعندما يدعمهما الإيمان والروحانية القوية، يصبح طبيعيا التزامُهم الشجاع من أجل الكنيسة وفي الكنيسة. هذا وكان الأب الأقدس قد التقى في البازيليك الفاتيكانية، وقبل مقابلته العامة، مؤمنينَ من أبرشيات إقليم لومبارديا الإيطالي، يرافقون أساقفتهم في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. ووجه قداسة البابا كلمة إليهم قال فيها إن للكنيسة العائشة في لومبارديا دورا هاما ينبغي أن تواصله، وهو إعلان الإنجيل والشهادة له في كل بيئة، سيما حيث تبرز علامات سلبية لثقافة استهلاكية ومتعيّة، فضلا عن العملنة والفردانية، حيث تبان أشكال فقر قديمة وجديدة مع ما يرافقها من علامات مقلقة لظاهرتي العنف والإجرام. كما شدد الأب الأقدس في ختام كلمته على أهمية الدفاع عن ثقافة الحياة البشرية وتنميتها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.