2007-02-05 16:14:50

صدور رسالة البابا لليوم العالمي 22 للشباب 1 أبريل نيسان 2007


صدرت صباح اليوم الاثنين رسالة قداسة البابا لليوم العالمي الـ 22 للشباب المرتقب الاحتفال به في الأبرشيات يوم أحد الشعانين الموافق تاريخ الأول من شهر نيسان أبريل المقبل، تحت عنوان:"وليكُنْ حبُّ بعضِكم لبعض كما أنا أحببتُكم" (يوحنا 34،13). كتب الأب الأقدس أن هدف رسالته الإسهام في إنعاش الثقة لدى الشباب الذين هم مستقبل ورجاء البشرية، بالحب الحقيقي، الأمين والقوي؛ حبٍّ يولّد السلام والفرح ويربط الأشخاص ويُشعرهم بأنهم أحرار في الاحترام المتبادل. كما وأشار البابا إلى أن الله هو ينبوع المحبة الحقيقي، مذكرا بما قاله القديس يوحنا في رسالته الأولى "إن الله محبة". وأضاف الأب الأقدس يقول إن صليب المسيح يُظهر بالكامل محبة الله، كما يؤكد على ذلك القديس بولس في رسالته إلى أهل روما:" أما الله فقد دلَّ على محبتهِ لنا بأنَّ المسيح قد مات من أجلنا إذ كنا خاطئين." وتابع البابا يقول إن الصليب هو "حكمة الله"، كما أن المسيح هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم ويقتلع الكراهية من قلب الإنسان، مشيرا إلى أهمية محبة القريب، كما يحبّنا المسيح.

ومن ثم انتقل الأب الأقدس ليتحدث عن ثلاثة أمكنة من الحياة اليومية حيث يُدعى الشباب بنوع خاص لإظهار محبة الله. المكان الأول، قال البابا، هو الكنيسة، عائلتنا الروحية المؤلفة من جميع تلاميذ المسيح، وأضاف: من خلال تذكار كلمات الله "ويعرفُ الناسُ جميعا أنكم تلاميذي إذا أحبَّ بعضُكم بعضا"، آزروا بفرحكم ومحبتكم نشاطات الرعايا والجماعات والحركات الكنسية وفرق الشبيبة التي تنتمون إليها، وأظهروا اهتمامكم من خلال البحث عن خير الآخَر في الأمانة للإلتزامات التي تعهدتم بها. إِقبلوا عن طيب قلب التضحيات الضرورية، واشهدوا على محبتكم الأمينة ليسوع، معلنين إنجيله سيما للشباب أترابكم. أما المكان الثاني فيتعلق بإعداد ذواتهم للمستقبل، وقال البابا:"لا تتردوا في الإجابة بسخاء على نداء الرب، لأن الزواج المسيحي هو دعوة صادقة وحقيقية في الكنيسة. وكونوا مستعدين لتقولوا "نعم" إذا دعاكم الله لإتباعه على طريق الخدمة الكهنوتية أو الحياة المكرسة. فمثالكم سيشكل عامل تشجيع لعدد كبير من الشباب أترابكم الذين يبحثون عن السعادة الحقة.

والمكان الثالث يتعلق بالحياة اليومية بمختلف علاقاتها. وبهذا الصدد، دعا قداسة البابا الشباب إلى التعمق بالعقيدة الاجتماعية للكنيسة، كيما وبمبادئها، تنيرَ نشاطهم في العالم. وليساعدكم الروح القدس، قال الأب الأقدس، لتكونوا خلاّقين في المحبة ومواظبين في التزماتكم ومقدامين في مبادراتكم، للإسهام في بناء "حضارة المحبة". فأفق المحبة غير محدود: إنه العالم أجمع! وتابع البابا رسالته قائلا إن المحبة هي القوة الوحيدة القادرة على تبديل قلب الإنسان والبشرية جمعاء. ولذلك، شدد الأب الأقدس على أهمية اتباع مثل القديسين والمشاركة بانتظام في القداس الإلهي. وفي ختام رسالته لمناسبة اليوم العالمي 22 للشباب المرتقب الاحتفال به على صعيد أبرشي يوم أحد الشعانين 1 من نيسان أبريل المقبل، ذكّر البابا بكلمات القديس يوحنا في رسالته الأولى:"يا أبنائي الصغار، لا تكن محبَّتُنا بالكلامِ أو باللسان بل بالعملِ والحق"، وأضاف قائلا: بهذه الروح، أدعوكم إلى عيش اليوم العالمي المقبل للشباب في مختلف أبرشياتكم. وسيشكل هذا اليوم محطة هامة نحو لقاء سيدني وموضوعه:"سينزِلُ عليكم الروح القدس، فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا."








All the contents on this site are copyrighted ©.