البابا يترأس مراسم تشييع الكاردينال أورتاس في البازيليك الفاتيكانية

ترأس البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الثانية عشرة ظهراً في بازيليك القديس بطرس مراسم تشييع الكاردينال الإسباني أنطونيو ماريا خافير أورتاس، الرئيس الفخري لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، والذي توفاه الله صباح أمس الخميس عن عمر يناهز السادسة والثمانين.

ألقى الحبر الأعظم عظة ذكر في مستهلها بكلمات سمعان الشيخ الذي قال عندما رأى الطفل يسوع "الآن تطلق يا سيد عبدك بسلام ... فقد رأت عيناي خلاصك" (لوقا 2، 29)، وقال البابا: هذه هي الصلاة التي ترفعها الكنيسة إلى الله عندما ينزل الظلام، ونتذكرها اليوم إذ نفكر بأخينا الحبيب الذي بلغ نهاية حياته الأرضية.

بعدها ذكّر البابا جميع المشاركين في مراسم التشييع بما قاله الرب يسوع عن نفسه "أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء من يأكل من هذا الخبز يحيا للأبد، والخبز الذي سأعطيه أنا هو جسدي أبذله ليحيا العالم" (يوحنا 6، 51). دعونا نصغي إلى هذه الكلمات ونتأمل بها ونحن نصلي من أجل الكاردينال أورتاس الذي جعل من الإفخارستيا محوراً لحياته. وكان قد وجه رسالة إلى السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1992 بعد تعيينه رئيساً لمجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، كتب فيها أن "كل شيء يدور حول الإفخارستيا".

وقد شاء الكاردينال الراحل، تابع البابا يقول، أن يجعل من حياته الشخصية ومن المهمة التي أوكلها إليه الله رسالة رجاء للجميع. وكان يردد قائلاً "إن المسيح يرافقنا دوماً". وقد اختار شعاراً له وهو عبارة عن "سفينة مربوطة إلى عامودين: السفينة ترمز إلى الكنيسة فيما يرمز العامودان إلى الإفخارستيا ومريم العذراء". وكان الكاردينال أورتاس متعبداً لمريم العذراء، وحاول ـ على مثال والدة الله ـ أن يخدم الكنيسة بكل تواضع وسخاء.

وختم البابا عظته  قائلا: لقد شاء الآب السماوي أن يرفع الكاردينال أورتاس إليه، ليضمّه بين ذراعيه الوالديتَين، وإني لواثق بأنه يصلي من أجلنا جميعاً من العلى.