2007-02-01 14:54:50

البابا يستقبل وفداً من اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر اليوم أعضاء اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية. وجه البابا لضيوفه الثمانية والعشرين كلمة مقتضبة، أبلغهم في مستهلها تحياته الأخوية لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

قال الحبر الأعظم إن الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الشرقية الأرثوذكسية تملك إرثا كنسياً مشتركاً يعود إلى أيام الرسل، والعصور المسيحية الأولى. وينبغي أن يقود هذا الإرث خطانا نحو إعادة بناء الوحدة التامة بيننا. لقد أوكل إلينا الرب يسوع رسالة ألا وهي أن "نذهب في العالم كله ونعلن البشارة إلى الخلق أجمعين" (مرقس 16: 15). هناك أشخاص كثر ما يزالون ينتظرون التعرف على حقيقة الإنجيل. ونتمنى أن يحملنا ظمأهم إلى البشرى السارة على العمل في سبيل بلوغ الوحدة التي تحتاج إليها الكنيسة لتؤدي رسالتها  في العالم، وكيما يتحقق ما صلى المسيح من أجله حين قال لأبيه السماوي: "ليكونوا واحداً كما نحن واحد ... ويعرف العالم أنك أنت أرسلتني، وأنك أحببتهم كما أحببتني" (يوحنا 17، 23).

بعدها تحدث البابا عن الوضع في الشرق الأوسط، قال: إن الأوضاع الصعبة التي تواجهها الجماعات المسيحية في تلك المنطقة تشكل باعث قلق كبير بالنسبة لنا. إن الأقليات المسيحية تجد صعوبة في العيش في الشرق الأوسط في إطار هذا السيناريو الجيوسياسي المعقد، وغالباً ما يبحث المسيحيون عن الهجرة. إن مسيحيي الشرق الأوسط مدعوون اليوم إلى التسلح بالشجاعة والثبات بقوة روح المسيح، وليكن لهم مصدر دعم وقوة وإيمان شفاعةُ ومثال العديد من القديسين والشهداء المسيحيين، الذين كانوا شهوداً شجعان للمسيح في تلك الأرض. وشكر البابا ضيوفه على التزامهم الدؤوب في سبيل الحوار والوحدة، ومنحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.