2007-01-23 17:28:14

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


نشيد 

 

السموات تحدّث بمجد الله والجلد يخبر بما صنعت يداه.

النهار للنهار يعلن أمره والليل لليل يذيع خبره.

لا حديثٌ ولا كلام ولا صوتٌ يسمعه الأنام

بل في الأرض كلها سطورٌ بارزة وكلمات إلى أقاصي الدنيا بيّنةٌ.

هناك للشمس نصبَ خيمة

وهي كالعريس الخارج من خدره وكالجبار تبتهج في عَدْوِها.

من أقاصي السماء خروجها وإلى أقاصيها مدارها

ولا شيءَ في مأمن من حرِّها.

شريعة الربّ كاملة تنعش النفس، شهادة الرب صادقة تعقّل البسيط.

أوامر الربّ مستقيمة تفرّح القلوب، وصيةُ الرب صافية تنير العيون.

مخافة الربّ طاهرة تثبت للأبد وأحكام الربّ حقّ وعدل على السواء.

لتكنْ أقوال فمي وخواطر قلبي مرضيةً لديك أيها الربّ صخرتي وفاديَّ.

(مزمور 19)

 

قراءة من وثائق المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني

رباطات الكنيسة بالمسيحيين غير الكاثوليك

 

ولأسباب شتى تعرف الكنيسة أنها مرتبطة مع الذين، وقد تعمّدوا، يتشرفون بالاسم المسيحي دون أن يقروا بالإيمان الكامل أو يحفظوا وحدة الشركة تحت خليفة بطرس. فإن العديدين منهم يُجِلّون الكتاب المقدس كقاعدة للإيمان والحياة، ويظهرون غيرة دينية مخْلِصة، ويؤمنون من كل قلبهم بالله الآب القدير وبالمسيح ابن الله المخلّص، ويتسمون بالعماد الذي يربطهم بالمسيح، وفوق ذلك يقرّون بسائر الأسرار ويقبلونها في كنائسهم الخاصة وفي جماعاتهم الكنسية. والكثيرون من بينهم ينعمون أيضا بالأسقفية ويحتفلون بالإفخارستيا المقدسة، وأيضا يعزّزون التقوى نحو العذراء أمّ الله. أضفْ إلى ذلك الشركة في الصلاة وفي أعمال الخير الأخرى الروحية، بل وأكثر، رباطا حقيقيا بالروح القدس الذي بواسطة مواهبه ونعمه يعمل فيهم عمله المقدس ويقوي البعض منهم حتى سفك دمائهم. وهكذا يبعث الروح القدس في كل تلاميذ المسيح الشوق والعمل في أن يجتمع الكل بسلام، حسب الطريقة التي ارتآها المسيح، في قطيع واحد بقيادة الراعي الواحد. لهذه الغاية لا تفتر أمنا الكنيسة تصلي وتترجّى وتعمل حاثة أبناءها أن يتطهروا وأن يتجددوا حتى تلمع علامة المسيح بأكثر جلاء على وجه الكنيسة.

(دستور عقائدي في الكنيسة، 15)

 

  صلاة من أجل وحدة المسيحيين

 

أيها الرب يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا،

صليت لكي يكون تلاميذك بأجمعهم واحدا،

كما أن الآب فيك وأنت فيه،

اجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألم لانقسامنا.

أعطنا صدقا فنعرف حقيقتنا، وشجاعة فنطرح عنا

ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة، ومن عداء متبادل.

وامنحنا يا رب، أن نجتمع كلنا فيك،

فتصعد قلوبنا وأفواهنا، بلا انقطاع،

صلاتك من أجل وحدة المسيحيين،

كما تريدها أنت وبالسبل التي تريد.

ولنجد فيك، يا أيها المحبة الكاملة،

الطريق الذي يقود إلى الوحدة،

في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.