2007-01-21 10:49:33

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين


قراءة من القديس قبريانوس (+258):

في وحدة الكنيسة

 

قال الرب لبطرس: "لك أقول: أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها..." (متى16/18). وإن يكن بعد قيامته وزّع على كل الرسل سلطانا متساويا إذ قال لهم: "كما أرسلني الآب كذلك أنا أرسلكم.. خذوا الروح القدس؛ من غفرْتم خطاياه تغفرْ له ومن أمسكتموها عليه تمسكْ له" (يوحنا 20/21)، فمع ذلك ولكي يعلن الوحدة، رتب بسلطان كلمته، مصدرَِ هذه الوحدة عينها، بنوع أنها بدأت بواحد. لقد كان الرسل أيضا على مثال بطرس وكانوا ينعمون بالاشتراك المتساوي في الشرف والسلطة، غير أن المبدأ ينطلق من الوحدة. هكذا رُسمتْ وحدة كنيسة المسيح.. من لا يتمسك بوحدة الكنيسة هذه، أيظن أنه يظل متمسكا بالإيمان؟ ومن قاوم أو ناقض الكنيسة، هل هو متأكد أنه في الكنيسة؟ .. هذه الوحدة يجب أن نحافظ عليها ونطالب بها بشدة. نحن خاصتَه، الأساقفة الذين يرأسون في الكنيسة لكي نثبت أن الأسقفية هي أيضا واحدة ولا تتجزأ.. إن رتبة الأسقفية هي واحدة ولكل أسقف جزءٌ منها بدون أي انقسام، وليس ثَمَّ سوى كنيسة واحدة تضم بخصبها الدائم النمو جماعةً دائمة الانتشار.( رقم4 )

 

صلاة من أجل وحدة المسيحيين

 

أيها الرب يسوع، يا من في ليلة إقبالك على الموت من أجلنا،

صليت لكي يكون تلاميذك بأجمعهم واحدا،

كما أن الآب فيك وأنت فيه،

اجعلنا أن نشعر بعدم أمانتنا ونتألم لانقسامنا.

أعطنا صدقا فنعرف حقيقتنا، وشجاعة فنطرح عنا

ما يكمن فينا من لامبالاة وريبة، ومن عداء متبادل.

وامنحنا يا رب، أن نجتمع كلنا فيك،

فتصعد قلوبنا وأفواهنا، بلا انقطاع،

صلاتك من أجل وحدة المسيحيين،

كما تريدها أنت وبالسبل التي تريد.

ولنجد فيك، يا أيها المحبة الكاملة،

الطريق الذي يقود إلى الوحدة،

في الطاعة لمحبتك وحقك. آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.