2007-01-15 10:36:47

إنجيل الأحد: وقفة تأملية حول كلمة الحياة


وفي اليوم الثالث، كان في قانا الجليل عرس وكانت فيه أم يسوع. فدعي يسوع أيضا وتلاميذه إلى العرس. ونفدت الخمر، فقالت ليسوع أمه: "ليس عندهم خمر". فقال لها يسوع: "ما لي ولك، أيتها المرأة؟ لم تأت ساعتي بعد". فقالت أمه للخدم: "مهما يقوله لكم فافعلوه". وكان هناك ستة أجران من حجر لما تقتضيه الطهارة عند اليهود، يسع كل واحد منها مقدار مكيالين أو ثلاثة. فقال يسوع للخدم: "املاؤا الأجران ماءً". فملأوها إلى أعلاها. فقال لهم: "اغرفوا الآن وناولوا وكيل المائدة". فناولوه، فذاق الماء ااذي صار خمرا، وكان لا يدري من أين أتت، في حين الذين غرفوا الماء كانوا يدرون، فدعا العريس وقال له: "كل امرئ يقدم الخمرة الجيدة أولا، فإذا أخذ الشراب في الناس، قدّم ما كان دونها في الجودة. أما أنت فحفظت الخمرة الجيدة إلى الآن". هذه أولى آيات يسوع أتى بها في قانا الجليل، فأظهر مجده فآمن به تلاميذه. وانحدر بعد ذلك إلى كفرناحوم ومعه أمّه واخوته وتلاميذه، فأقاموا فيها بضعة أيام. (يوحنا 2/1-12)

 

نشيد

 

طوبى للكاملين في سلوكهم للسائرين في شريعة الربّ.

طوبى للذين يحفظون شهادته وبكل قلوبهم يلتمسونه

وأعمال الظلم لا يعملون بل في طرقه يسيرون.

أنتَ أوصيتَ بأوامرك كي تُحفَظَ حفظا كاملا.

ليت طرقي تثبت لحفظ فرائضك!

حينئذ لا أخزى إذا نظرتُ إلى جميع وصاياك

أحمدك بقلب مستقيم إذا تعلمتُ أحكام عدلك.

إني أحفظ فرائضك! فلا تتركني تماما. (مزمور 119/ آ)

ابتهال

 

أيها الربّ العليّ يا من انحدرتَ من حضن أبيك لتزورَ بني البشر وتفتقدَهم برحمتك، يا من صنعتَ الآيات لتفتحَ عيونَنا على الأنوار السماوية، لقد شئتَ في مثل هذا اليوم أن تحوّل الماء خمرا بإشارتك فرأى الجميع عظمتك وآمن بك التلاميذ. وعندما منحتَ المدعوّين خمرتك الطيبة، رمزتَ بذلك إلى منحِك كنيستَك الخمرةَ المقدسة التي تروي عطش بني آدم، وعندما استجبتَ نداء أمك الطاهرة وصنعتَ الآية، أردتَ أن تفهمنا أنْ تعالَوا إليها في الشدة والفرح وهي تداوي جراحاتكم بحنانها وتقودُكم إلى الخمرة المحيية.

نسألك يا إلهَنا الكريمَ الجوّاد أن تسقينا دوما من خمرتك الجيدة فنسكرَ بحبك ونفرحَ بعرسك. ولتعظمْ نعمتك على الكنيسة وأبنائها فتتذوّقَ دوما الأفراح التي لا تزول. ولتستطَعْ أنوارك على العالم التائه في ظلمات الدهر والباحث عن الفرح الحقيقي وعن الماء الحيّ، فيعرفَ الينبوع الصافي ويستقي منه. ولتحلَّ بركاتُك على العيال المسيحية وعلى الذين تعاهدوا على الحياة الزوجية الأمينة فيسيروا بحسب مشيئتك ويوطّدوا حياتهم على الإيمان بك والاتكال عليك. يا من ترحم وتعطف، لك المجد إلى الأبد. آمين.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.