2007-01-07 13:26:20

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يتحدث عن سر العماد


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: نحتفل اليوم بعيد عماد الرب يسوع الذي يختتم زمن المجيء. ويروي لنا القديس لوقا الإنجيلي أنه فيما كان يسوع يصلي "انفتحت السماء، ونزل الروح القدس عليه في صورة جسم كأنه حمامة، وأتى صوت من السماء يقول: "أنت ابني الحبيب، عنك رضيت".

تعطي جماعة الرسل عماد يسوع في نهر الأردن أهمية كبرى، لكونها المرة الأولى في التاريخ التي يتجلى فيها الثالوث الأقدس بشكل واضح .. عماد يسوع في النهر الأردن استبق عماده بالدم على خشبة الصليب ... فمع عماد يسوع غُفرت الخطايا وجعل منا الروح والماء خلائق جديدة.

هناك صلة وثيقة بين عماد يسوع وعمادنا.  ففوق مياه نهر الأردن انفتحت السماء، علامة لفتح طريق الخلاص أمامنا، ويمكننا أن نسلك هذه الطريق عندما نولد من جديد بالماء والروح، أي من خلال سر العماد. فالعماد يجعلنا جزءا من جسد المسيح السري، وهو الكنيسة. وكل مؤمن معمد مدعو إلى الإصغاء إلى كلمات يسوع والسير على خطاه والعمل وفقاً لمشيئته. ولتساعدنا العذراء مريم والدة الله القديسة على أن نكون دائماً أوفياء لمعموديتنا.

بعدها تلا الحبر الأعظم وجماعات المؤمنين صلاة التبشير الملائكي، ووجه تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج، ثم تمنى للكل أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.