2006-12-31 12:38:28

محطات ميلادية


نشيد القديس أفرام السرياني (+373)

 

احتفلوا أيها الشعوب بهذا العيد بِكرِ الأعياد كلها

وردّدوا الآلام قبله

فنعلمَ أية جراح شفى الابن المرسَل.

بورك من لطّف أحزاننا!

 

أيتها الشعوب المفتداة

مجّدوا من فدى الجميع بابنه

ولساني الضعيف صار كناّرة بمراحمه

ليمدح في عيده غلبة البِكر.

بورك من أهّلنا لعيده!

 

كيف يستطيع بشر أن يمتدح طبيبا

ما لم يتبيّن ويعلم أي آلام شفى

وعندما تُعلَن جراحنا يعظُم لدينا طبيبنا

بورك من تغلّب على جراحنا!

 

البرايا كانت تعيّد لأن العابد في سفهه

عبد كل شيء خلا واحدا لم يعبده

فنزل الحنّان وحطّم النير المستعبِد الكل.

بورك من حلّنا من آلامنا!

 

 

سرّي وابتهجي أيها الخليقة في عيدنا

لترنّم الأرض بالألحان والسماء والأرض بالصمت.

رنّموا للطفل واشكروه لأنه أتى بالخلاص للجميع.

بورك الذي مزّق الصكّ وخلّصنا!

 

قراءة من القديس أغوسطينوس (+430)

 

إستيقظْ أيها الإنسان، إن الله صار إنسانا لأجلك. "أنت أيها النائم، استيقظ وقمْ من بين الأموات، يضئْ لك المسيح" ( أفسس 5/14). لأجلك صار إنسانا. لو لم يكن ولد في الزمان، لكنتَ متَّ إلى الأبد. ولو لم يكن قد اتخذ شبه جسد الخطيئة، لما كنتَ تحرّرتَ أبدا من جسد الخطيئة. ولولا رحمةُ الله، لكان تملّكك شقاء.  (العظة 185، العظة الثانية في مولد الربّ)








All the contents on this site are copyrighted ©.