2006-12-31 12:41:56


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتلو ووفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس صلاة التبشير الملائكي. قال البابا: نحتفل في الأحد الأخير من العام بعيد عائلة الناصرة المقدسة. وأوجه تحية حارة إلى جميع العائلات في العالم، متمنياً أن تنعم بالسلام والحب اللذين وهبنا إياهما يسوع المسيح بمجيئه فيما بيننا. لقد شاء الله أن يولد وينمو في كنف عائلة بشرية. لقد كرم يسوع والدته العذراء مريم، والقديس يوسف وكان طائعاً لهما. وتعلم وسط هذه العائلة أن يتمم واجباته الدينية كما يروي لنا إنجيل هذا الأحد. لقد بحث عنه والداه ثلاثة أيام قبل أن يجدوه في الهيكل، وأفهمهما أن عليه أن يُتم الرسالة التي أوكلها إليه الله.

كان مريم ويوسف مثالاً صالحاً ليسوع. فقد ساعداه على اكتشاف جمال الإيمان ومحبة الله والشريعة. تعلم منهما أن المؤمن مدعو إلى احترام مشيئة الله. وتشكل عائلة الناصرة قدوة لكل عائلة مسيحية مبنية على الزواج وتغذيها كلمة الله والإفخارستية، ومدعوة إلى أن تكون خلية حية ليس وسط المجتمع وحسب، إنما داخل الكنيسة أيضاً.

بعدها سأل البابا حماية العذراء مريم والقديس يوسف لجميع العائلات، سيما تلك التي تواجه الصعوبات، وطلب إلى العائلة المقدسة أن تساعد عائلات اليوم على مقاومة كل محاولة ترمي إلى زعزعة ركائز المؤسسة العائلية، لتكون العائلات المسيحية في جميع أنحاء العالم صورة حية لمحبة الله.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه البابا تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.