2006-12-27 15:38:53

محطات ميلادية


 

أنشدوا للربّ نشيدا جديدا

أنشدوا للربّ يا أهل الأرض جميعا.

أنشدوا للربّ وباركوا اسمه

بشّروا من يوم إلى يوم بخلاصه.

حدّثوا في الأمم بمجده

في جميع الشعوب بعجائبه.

لأن الربّ عظيم وجدير بالتسبيح

ورهيبٌ فوق جميع الآلهة.

لأن جميع آلهة الأرض أصنام

والربّ هو الذي صنع السموات.

البهاء والجلال أمامه

العزّة والمجد في مقدسه.

قدّموا للربّ يا عشائر الشعوب

قدّموا للربّ عزّة ومجدا.

قدّموا للربّ مجدَ اسمه

إحملوا تقدمة وتعالوا إلى دياره

أسجدوا للربّ بزينة مقدسة

ارتعدوا يا أهل الأرض من وجهه.

قولوا في الأمم: "الربّ ملَكَ"

الدنيا ثابتة لن تتزعزع.

يدين الشعوب بالاستقامة.

لتفرحِ السموات وتبتهج الأرض

ليهدرِ البحر وما فيه

لتبتهجِ الحقول وكلّ ما فيها

حينئذ تهلّل جميع أشجار الغاب.

أمام وجه الربّ لأنه آتٍ آتٍ ليدين الأرض.

يدين الدنيا بالبِرّ والشعوب بأمانته.

(مزمور 96)

 

قراءة من القديس كيرلّس الاسكندري

تخلّى المسيح في مولده عن كل مجد

 

ما معنى "شاركهم هو فيهما أيضا"؟ (عبر 2/14) أليس أنه ولد بيننا، من مريم أمِّ الله القديسة، بالدم واللحم؟ بما أن المسيح كان إلها بطبيعته، وكلمة اللهَ الآب الحقّ المساوي له في الجوهر والأزلية والمتألق في ذروة مجده على صورة الله ومثاله، "لم يعدّ مساواته لله غنيمة، بل تجرّد من ذاته متخذا صورة العبد وصار على مثال البشر وظهر بمظهر الإنسان فوضع نفسه وأطاع حتى الموت، الموت على الصليب" (فيليبي 2/6-8). تنازل نحو حقارتنا، وهو الذي يعطي من ملئه جميعَ الناس، واتضع لأجلنا ليس اضطرارا بل بملء حريته، ولأجلنا أخذ صورة عبد، وهو جوهر الحرية، وأصبح واحدا منا، وهو الذي يسمو على كل الخليقة، وخضع للموت وهو الذي يحيي العالم. هو "الخبز الحي الذي نزل من السماء" (يوحنا 6/51). يخضع مثلنا للشريعة وهو أرفع منها بصفته إلها، وقد أصبح إنسانا خاضعا للمولد، له أبتداء، وهو المتقدّم على كل الأجيال والعصور، فضلا عن أنه خالقٌ ومبدأ الأجيال.( في تجسّد كلمة الله، العظة 15)








All the contents on this site are copyrighted ©.