2006-12-18 14:57:54

محطات ميلادية


بك يا ربُّ اعتصمتُ فلا أخزَ للأبد.

ببرّك أنقذني ونجّني أمِلْ إليَّ أذنك.

كنْ لي صخرةَ حصنٍ ألتجئ إليها في كل حين

فقد أمرتَ بتخليصي لأنك صخرتي وحصني.

اللهمّ نجّني من يد الشرير ومن كفِّ الفاسق العنيف.

فإنك أنت أيها السيّد رجائي وأنت أيها الربّ منذ صِباي معتمَدي.

من الرحم عليك اعتمدتُ ومن بطن أمي أنتَ أخرجتني

ولكَ في كلّ حينٍ تسبيحي.

فقد صرتُ معجزة لكثيرين وأنت معتَصَمي العزيز.

يمتلئ فمي من تسبيحك النهارَ كلّه من بهائك.

(مزمور 71/1-8)

 

قراءة من القديس لاوون الكبير بابا روما (+461)

 

أيها الإخوة الأحباء، فلنفرحْ. لا يجوز أن ندعَ للحزن مجالا، حيث تولدُ حياةٌ تبيدُ هولَ الموت وتنشرُ علينا بهجةَ الخلود الموعود. لا يتخلّفنَّ أحدٌ عن الاشتراك في هذه السعادة، فأسبابُ الفرح هي واحدةٌ للجميع: لقد جاء ربّنا ليبيدَ الخطيئةَ والموت ويحرّرَنا جميعا، لأنه لم يجدْ إنسانا خاليا من الخطأ. فليبتهجِ الصالحُ، لأنه ينال المكافأة. وليفرحِ الخاطئ لأنه مدعوٌّ للغفران. وليتشجّعِ الوثنيّ لأنه مدعوٌّ إلى الحياة.

بالحقيقة، إن ابنَ الله، في ملء الزمان الذي حدّده في قضائه غيرِ المُدرَك، اتّخذ طبيعةَ الإنسان ليصالحَه مع خالقه، وهكذا سيُغلَبُ الشيطانُ مبتدعُ الموت، بواسطة الطبيعة عينها التي غلبها.

(العظة الأولى في ميلاد المسيح








All the contents on this site are copyrighted ©.