خمسة عشر دبلوماسياً غربياً يطالبون بفرض عقوبات على الخرطوم إن لم تقبل بنشر قوات أممية في دارفور

دعا خمسة عشر دبلوماسياً غربياً بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت إلى فرض عقوبات أممية على حكومة الخرطوم إن لم تقبل هذه الأخيرة بنشر قوات دولية لحفظ السلام في إقليم دارفور إلى جانب قوات الاتحاد الأفريقي قبل نهاية العام الجاري.  جاء هذا النداء في رسالة وجهها الدبلوماسيون إلى صحيفة فاينانشال تايمز كتبوا فيها: "إذا تمسكت حكومة الرئيس عمر البشير بموقفها الرافض لنشر قوات دولية في الإقليم السوداني، ينبغي أن تفرض الأسرة الدولية عقوبات على الخرطوم، وبينها عدم منح تأشيرات للقادة المدنيين والعسكريين، تجميد موجوداتهم في الخارج، وعدم بيع السلطات السودانية المعدات اللازمة لإنتاج النفط".

في غضون ذلك ما تزال أعمال العنف مستمرة في إقليم دارفور موقعة القتلى والجرحى كل يوم. وكانت القوات التابعة للاتحاد الأفريقي قد حمّلت ميليشيات الجنجويد العربية الموالية للحكومة السودانية مسؤولية استمرار التصعيد الأمني، وحثت الخرطوم على تجريدها من السلاح. وكان تدهور الأوضاع الأمنية قد حمل مائتين وخمسين عاملاً إنسانياً على مغادرة الإقليم خلال الأسبوعين الماضيين. أكثر من مائتي ألف شخص ذهبوا ضحية النزاع المسلح الدائر في دارفور منذ شباط فبراير 2003، والذي أدى أيضاً إلى تهجير ما لا يقل عن مليونين وخمسمائة ألف شخص.