2006-12-17 13:19:06

البابا،خلال صلاة التبشير الملائكي، يشاطر أبناء الشرق الأوسط وأفريقيا آلامهم وضيقاتهم ويحث شبان العالم على الخروج من الفرح الزائف إلى الفرح الحق بالرب


بتمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، أطل البابا بندكتوس السادس عشر من نافذة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان، وألقى كلمة على آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي معهم، وتركز كلامه على الفرح الحقيقي الذي يمنحه الرب وحده.

"افرحوا بالرب دائما..الرب قريب" كلمات القديس بولس إلى أهل فيليبي تحثهم على الاتكال على الرب والفرح والغبطة معه، وكذلك الكتاب المقدس يزخر بتهاليل وأناشيد تدعو إلى عيش الفرح ذاته. وهذا الوعد بالحب، قال البابا،  تحقق ملؤه في سر الميلاد، الذي سنحتفل به خلال أسبوع، الذي يطلب تجديدنا في آنيّة حياتنا وتاريخنا.

ليس الفرح، قال البابا، الذي تنعشه الليتورجية في قلوب المسيحيين محصورا فيهم وحدهم: إنما بشرى نبوية تطال البشرية بأسرها وبنوع خاص الأشد فقرا، أعني الأكثر حاجة إلى الفرح.

وعبّر الأب الأقدس عن تضامنه مع "الأخوات والإخوة" في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وفي أنحاء العالم كافة، ومشاطرته إياهم الفرح وسط الآلام والضيقات والاضطهادات والعذابات النفسية والجسدية.

كما عبر عن قربه من الشبان والشابات الذين "أضاعوا المعنى الحقيقي للفرح وبحثوا عنه عبثا حيث لا وجود له، في سعيهم وراء الشهرة وتأكيد ذواتهم والتسليات الزائفة والاستهلاك، وراء لحظات السكر والنشوة وجنّات المخدرات الخدّاعة وكل شكل من أشكال الارتهان. وشدد البابا على أن الدعوة إلى الفرح ليست ارتهانا أو عبودية بل نبأ خلاص وافتداء ينطلق من تجدد داخلي.

 

ولذلك أختار الله صبية عذراء من ناصرة الجليل اسمها مريم مبادرا إلى تحيتها بعبارة: إفرحي، يا مملؤة نعمة، الرب معك"، بغية تغيير العالم، وهنا يكمن سر الميلاد الحق. ويردد الله على مسامع الكنيسة وكل إنسان سلامه وفرحه وقربه منه.

وتلا البابا بندكتوس الـ16 صلاة التبشير الملائكي وحيا حشود المؤمنين في ساحة القديس بطرس بلغات عديدة متمنيا لهم أحدا مباركا ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.