2006-12-08 12:19:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الجمعة 8 كانون الأول 2006


بوش يعترف بضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لكنه يرفض التفاوض مع طهران ودمشق

اعترف الرئيس جورج بوش بضرورة بذل "جهود مكثفة" لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني غداة صدور "تقرير بايكر" الذي دعا الإدارة الأمريكية إلى تكثيف نشاطها الدبلوماسي للتخفيف من حدة التوتر في الشرق الأوسط.  جاءت تصريحات بوش خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في البيت الأبيض مع رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير الذي أكد من جهته أن حل النزاع العراقي مرتبط بتسوية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. يُشار إلى بلير يستعد لزيارة الشرق الأوسط في المستقبل القريب، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بالمقابل، ورداً على توصيات "تقرير بايكر" التي حثت الإدارة الأمريكية على فتح قنوات للحوار مع طهران ودمشق، قال بوش إن واشنطن لن تتفاوض مع إيران إن لم تتخلى الجمهورية الإسلامية عن برامجها النووية من خلال وقف تخصيب اليورانيوم. كما عاد الرئيس الأمريكي ليتهم سورية بزعزعة الاستقرار في لبنان والسماح بتهريب المال والسلاح إلى العراق، واحتضان المنظمات الإرهابية.

على صعيد دبلوماسي آخر، التقى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في واشنطن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، وصرح في أعقاب اللقاء يقول: "لقد آن الأوان لتضطلع الولايات المتحدة بدور فاعل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط".  يُشار إلى أن رايس التي عادت لتوها من جولة شرق ـ أوسطية شملت الأردن، إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تستعد للتوجه مجدداً إلى المنطقة في مطلع الشهر المقبل.

 

نصرالله يقول إن الاعتصام سيستمر إلى أن تسقط حكومة السنيورة ويتهم هذا الأخير بالتآمر على حزب الله

أكد زعيم جماعة حزب الله الشيخ حسن نصرالله أن اعتصام المعارضة أمام القصر الحكومي في بيروت سيستمر لغاية إسقاط حكومة السنيورة، وعاد ليسطر ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية للحيلولة دون إخضاع لبنان "للوصاية الأجنبية"، على حد قوله. واتهم نصر الله، في كلمة وجهها إلى المعتصمين من خلال شاشات عملاقة نُصبت في وسط بيروت، (اتهم) السنيورة بإعطاء أمر إلى الجيش اللبناني، خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله الصيف الماضي، بمصادرة السلاح الموجه إلى الحزب.

وقال الزعيم الشيعي إن جهازاً أمنيا لبنانياً كان يعمل خلال الحرب للبحث عن أماكن قيادات حزب الله بمن فيهم نصر الله. واتهم "أطرافاً سياسية لبنانية بأنها طلبت من الولايات المتحدة التدخل كي تشن إسرائيل الحرب على حزب الله".  وتحدث نصر الله عن وجود "خونة" يجب أن يحاكموا، داعياً إلى تشكيل لجنة قضائية لبنانية أو عربية محايدة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها وفي ملابسات الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل".

الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم وصفت خطاب نصرالله بـ"الناري". وتصدّر الصفحةَ الأولى لجريدة المستقبل العنوان التالي: "نصرالله يُشعل فتيل الحريق". أما صحيفة لوريان لو جور الصادرة باللغة الفرنسية فاعتبرت أن زعيم حزب الله يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة انتقالية تليها انتخابات تشريعية مسبقة بغية الإطاحة بالأغلبية النيابية. صحيفة "النهار" المقربة من الحكومة عنونت صفحتها الأولى بالعبارات التالية "اتهامات نارية لنصرالله والغالبية تتحدّاه كشف الأسماء" أي أسماء المسؤولين اللبنانيين الذين وصفهم زعيم حزب الله بالخونة.

 

الرياض تستضيف القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي يومي السبت والأحد القادمين

تستضيف العاصمة السعودية يومي السبت والأحد القادمين القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي، ومن بين المواضيع المطروحة على طاولة النقاش الملف النووي الإيراني وتدهور الوضع الأمني في العراق، إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في الأراضي الفلسطينية ولبنان. وصرح مصدر مسؤول في المجلس أن قادة الدول الست الأعضاء ـ وهي المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين وعمان ـ تتوقع أن تبوء بالفشل المفاوضات التي تجريها إيران مع المجتمع الدولي، ما سيؤدي إلى فرض عقوبات على طهران.

على صعيد أفاد مصدر دبلوماسي عربي في الرياض أن بلدان الخليج لا تريد أن تشارك في الضغوط الدولية الممارسة على طهران، مشيراً إلى أن هذه الدول لا ترغب في تبني موقف معاد لإيران. وأضاف المصدر عينه أن مجلس التعاون الخليجي لا يستعبد احتمال توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران ما سيحمل انعكاسات سلبية على المنطقة بأسرها.

 

رئيس الاتحاد الأفريقي يدعو الأمم المتحدة للتدخل من أجل وقف النزاع في دارفور

ليس باستطاعة القارة الأفريقية أن تقدم حلاً للنزاع الدائر في إقليم دارفور السوداني، مسرح حرب أهلية منذ عام 2003. هذا ما قاله رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري في حديث لإحدى الصحف البرتغالية، خلال زيارة قادته إلى ليشبونة، مضيفاً أن أفريقيا مجبرة على اللجوء إلى الأمم المتحدة. وأكد كوناري أن الجماعة الدولية تريد أن تضع حداً للتصعيد الأمني في دارفور، واحتواء الأزمة الإنسانية الخطيرة، ولا تسعى إلى التدخل في شؤون السودان الداخلية. واعتبر رئيس الاتحاد الأفريقي أن النزاع في دارفور يتطلب حلاً سياسياً لا عسكرياً.

يُذكر أن مجلس الأمن الدولي صوّت في الحادي والثلاثين من آب أغسطس الفائت على قرار يقضي بإرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى الإقليم السوداني لمساندة قوات الاتحاد الأفريقي، العاجزة عن ضمان أمن وسلامة المدنيين. لكن حكومة الخرطوم أعربت عن رفضها القاطع هذا القرار، معتبرة أنه يشكل انتهاكاً للسيادة السودانية. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الحرب الأهلية التي اندلعت في دارفور في شباط فبراير من عام 2003 سببت مصرع ما لا يقل عن مائتي ألف شخص، معظمهم مدنيون ذهبوا ضحية أعمال العنف والجوع. كما شرد النزاع أكثر من مليونين وخمسمائة ألف شخص.








All the contents on this site are copyrighted ©.