في مقابلة الأربعاء العامة البابا يتحدث عن زيارته الرسولية إلى تركيا

أجرى قداسة البابا صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وتمحورت حول زيارته الرسولية التي قادته الأيام الماضية إلى تركيا. تطرق الأب الأقدس بداية إلى لقائه السلطات المدنية شاكرا الجميع على استقبالهم الودي وأضاف قائلا إنه شدد خلال زيارته هذه على أهمية الإلتزام المشترك للمسيحيين والمسلمين لصالح الإنسان، والحياة والسلام والعدالة، وأشار إلى أن التمييز بين المجتمع المدني والجماعات الدينية يشكل قيمة، وعلى الدولة أن تضمن لكل مواطن حرية المعتقد وحرية العبادة. وأضاف قداسة البابا يقول:"في اليوم الثاني، احتفلت بالقداس الإلهي مع عدد من الكاثوليك في بيت القديسة مريم ورفعتُ الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة والعالم كله. وقد أتاح لي الإحتفال بعيد القديس إندراوس بتعزيز العلاقات الأخوية بين أسقف روما، خليفة بطرس، وبطريرك القسطنطينية المسكوني. كما وأن التوقيع على الإعلان المشترك والليتورجيا الإلهية لمناسبة عيد القديس إندرواس، قد أكدا مجددا الإلتزام المتبادل، المؤسس على الصلاة والتضرع للروح القدس من أجل مواصلة السير نحو تحقيق الشركة الكاملة بين الكاثوليك والأورثوذكس. وفي اليوم الأخير، وفي مدينة اسطنبول، أضاف البابا بندكتس السادس عشر يقول، التقيت الجماعة الكاثوليكية ورعاتها في كاتدرائية الروح القدس لللاتين، بحضور البطريركين برتلماوس الأول ومسروب الثاني وميتروبوليت السريان الأورثوذكس وممثلين عن الكنائس البروتستانتية، وقد أتاح لي اللقاء عيش اختبار عنصرة جديدة. وختم قداسة البابا مقابلته العامة مع المؤمنين برفع صلاة قال فيها: أيها الرب الرحوم والكلي القدرة، ساعد الشعب التركي وحكامه والممثلين عن مختلف الأديان على أن يبنوا معا مستقبل سلام وكي تتمكن تركيا من أن تصبح "جسر" صداقة وتعاون أخوي بين الغرب والشرق. نرفع الصلاة أيضا وبشفاعة مريم الكلية القداسة، كيما يجعل الروح القدس هذه الزيارة الرسولية مثمرة وينعش في العالم أجمع رسالة الكنيسة المؤسسة على المسيح، لإعلان إنجيل الحقيقة والسلام والمحبة لجميع الشعوب.