2006-12-05 15:20:43

بطريرك الكلدان يوجه نداء لإطلاق سراح الكاهن سامي عبد الأحد الريس


وجه بطريرك الكلدان عمانوئيل الثالث دلّي نداء لإخلاء سبيل الكاهن سامي عبد الأحد الرّيس الذي اختُطف أمس الإثنين في بغداد بينما كان خارجا من بيته وذاهبا إلى الكنيسة للصلاة من أجل إخوته العراقيين، بدون استثناء طالبا من الله القدير أن يمنح السلام والاستقرار والأمن لوطننا العراق العزيز، وأن تسود المحبة والأخوة بين أبناء الرافدين جميعا لنعيش كما عاش آباؤنا وأجدادنا عاملين يدا واحدة وقلبا واحدا من أجل إزدهار الوطن ورفع شأنه بين الأمم.

وقال البطريرك ديلي:هذه هي غاية رجل الدين. فلماذا أيها الإخوة الأحباء، هذا الاختطاف الذي يؤذي إخوتكم القائمين على خدمتكم ويحبونكم والذين لم يؤذوا أبناء وطنهم مطلقا؟ إنهم مسالمون ومخلصون لعائلتهم العراقية الواحدة، فهم يطلبون يوميا لإخوتهم العراقيين من الإله الواحد الذي نعبده جميعا أن يحفظ العراقيين. هذه هي غاية رجال الدين المسيحيين منذ البدء، فلماذا هذه الهجمة عليهم أ لأنهم يحبون الجميع ويخدمون بلدهم؟

إن اختطاف رجال الدين، جاء في نداء البطريرك ديلي، يُدخل الرعب في قلوب أبناء العائلة العراقية. فما نطلبه ونناشدكم به باسم الإله الواحد، وباسم الإخوة والمواطنة والعيش المشترك، هو إطلاق سراح الأب سامي عبد الأحد، الكاهن المسالم، عاجلا للعودة إلى خدمته في الكنيسة وخدمة أبناء وطنه. فبإطلاقه وعدم اختطاف رجال الدين، تُعيدون الطمأنينة إلى قلب إخوتكم العراقيين المسيحيين الذين يشاطرونكم الأحزان والألم في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها وطننا العراق الحبيب. كما وبهذه المناسبة إننا كمواطنين مخلصين نطلب من الله عزَّ وجلَّ بصلواتنا اليومية، أن يتوقف نزيف الدم في وطننا، وأن يحافظ العراقيون جميعا على حياة إخوتهم أينما كانوا، ومهما كان دينهم ومذهبهم لأن كل واحد منهم هو غنى للوطن.

تعرفون جيدا أيها الأعزاء، أن رجال الدين المسيحيين لا يتدخلون بالسياسة مطلقا ويشاطرون الجميع أحزانهم، فواجبهم هو الصلاة وخدمة النفوس، ومُعينهم هو الله وحده وهو متكلون عليه. أملنا وطيد أيها الإخوة أبناء العائلة العراقية الواحدة، أن يلقى هذا النداء صدى إيجابيا لديكم. فالأب سامي هو أمانة عندكم، نطلب منكم إرجاعه إلى محل خدمته الدينية التي نذر نفسه من أجلها، فهو يصلي من أجل جميع العراقيين لكي يحرسهم الرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.