2006-11-26 13:16:37

قداسة البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين في ساحة القديس بطرس


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.  قال البابا: تحتفل الكنيسة هذا الأحد بعيد "المسيح ملك الكون". ويروي لنا إنجيل هذا اليوم كيف أن بيلاطس البنطي سأل يسوع إذا كان ملك اليهود، فيجيبه المسيح قائلاً إنه ملك لكن مملكته ليست من هذا العالم. لقد جاء يسوع إلى هذا العالم لا ليحكم الشعوب، بل لينجي البشر من عبودية الخطيئة ويصالحهم مع الله. لذا يقول "... وأنا ما وُلدتُ وأتيتُ العالم إلا لأشهد للحق. فكلّ من كان من الحقّ يصغي إلى صوتي".

لكن ما هو الحق الذي جاء المسيح ليشهد له؟ تابع البابا يقول. لقد كشف لنا المسيح من خلال وجوده على الأرض أن الله محبة، وقد شهد لهذه الحقيقة بالكامل إلى أن ضحى بنفسه على طريق الجلجلة. والصليب كان العرش الذي أظهر ملوكية الله الذي هو محبة. وفي نهاية الأزمنة سيسلم الابن هذا الملكوت للآب فيكون الله كل شيء في كل شيء، كما يقول القديس بولس الرسول (1 قورنتس 15، 28). والطريق المؤدية إلى هذا الهدف طويلة، فيتعين على كل شخص أن يقبل بحرية حقيقة ومحبة الله. فالله محبة وحقيقة ولا يُمكن فرض المحبة والحقيقة على أحد.

وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي تحدث قداسة البابا عن العذراء مريم قائلاً إن الله طلب إلى هذه الفتاة الوضيعة من الناصرة أن تصبح أماً للمسيح، ومريم قبلت هذه الدعوة دون قيد أو شرط، قائلة إنها أمة الرب. ولهذا السبب رفعها الله فوق كل المخلوقات وتوجها المسيح ملكة على السماء والأرض. فلنوكل الكنيسة والبشرية كلها لشفاعة العذراء مريم، كيما تسود محبة الله جميع القلوب، ويتحقق مخطط الرب، مخطط العدالة والسلام.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، قال قداسته: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، تعلمون أنني سأتوجه إلى تركيا خلال الأيام القادمة، وأود أن أوجه تحية حارة إلى الشعب التركي العزيز، الغني بالتاريخ والثقافة ... وانتظر بشوق لقاء الجماعة الكاثوليكية المحلية العزيزة الحاضرة دوماً في قلبي، والاتحاد أخوياً مع الكنيسة الأرثوذكسية، لمناسبة الاحتفال بعيد الرسول أندراوس. وأسير بثقة على خطى سلفيَّ البابوين بولس السادس ويوحنا بولس الثاني. ثم سأل البابا المؤمنين أن يرافقوه بالصلاة، كيما تكون مسيرة الحج هذه مثمرة وفقاً لمشيئة الله.

في ختام كلمته، وقبل أن يوجه تحياته المعتادة إلى وفود الحجاج والمؤمنين، قال البابا: نحتفل في الأول من كانون الأول ديسمبر القادم باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز. وآمل أن يساهم هذا الحدث في نمو شعور المسؤولية لدى المعنيين بمعالجة المصابين بالداء، والقضاء على التمييز الذي غالبا ما يتعرض له المرضى. وإذ أؤكد للمصابين وعائلاتهم قرب الله منهم، أود أن أشجع المبادرات المتعددة التي تقوم بها الكنيسة في هذا المجال.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.