كلمة قداسة البابا إلى رئيس أساقفة كانتربوري روان ويليامز

استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان رئيس أساقفة كانتربوري، الدكتور روان وليامز. وجه الحبر الأعظم لضيفه كلمة استهلها مرحباً به وبالوفد المرافق، وجدد شكره للدكتور وليامز على مشاركته في مراسم تشييع السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل نيسان من العام الماضي.

وأشار البابا إلى أن هذه الزيارة تصادف في الذكرى السنوية الأربعين للزيارة التاريخية التي قام بها رئيس أساقفة كانتربوري الأسبق مايكل رامسي للفاتيكان، والتقى خلالها السعيد الذكر البابا بولس السادس. والتزمت حينها الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية في السير على طريق الحوار المؤدية إلى الوحدة التامة والمنظورة بينهما.

وأمل قداسته أن يستمر الحوار اللاهوتي بين الجانبين بغية تحقيق الأهداف المرجوة، متمنياً أن تبقى الجماعة الأنغليكانية متجذرة في الإنجيل والتقليد الرسولي اللذين يشكلان "إرث المسيحيين المشترك، وأساس التطلعات المشتركة نحو الوحدة التامة والمنظورة بين أتباع المسيح".

وختم قداسته قائلاً: يحتاج عالم اليوم إلى شهادة المسيحيين وقوتهم المستمَّدة من إعلان كلمة الإنجيل. وأعرب البابا عن أمله بأن تساهم الزيارة في إعطاء دفع متجدد للحوار اللاهوتي، ثم سأل الله أن يبارك الدكتور وليام وعائلته والجماعة الأنغليكانية كلها.

وكان قد صدر اليوم إعلان مشترك عن قداسة البابا بندكتس السادس عشر والدكتور روان وليامز يسطر التزام الطرفين في متابعة مسيرة المصالحة والحوار المسكوني التي انطلقت خلال اللقاء الذي جمع السعيد الذكر البابا بولس السادس ورئيس أساقفة كانتربوري الأسبق مايكل رامسي لأربعين سنة خلت.