2006-11-19 12:54:02

البابا، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، يذكر بيوم الصلاة من أجل الرهبان والراهبات المتوحدين ويقول إن "أديار الحياة التأملية واحة سلام لجميع الناس"


دقت أجراس بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، ظهر اليوم الأحد، معلنة إطلالة البابا بندكتوس الـ16 على آلاف المؤمنين المحتشدين في ساحة برنيني الواسعة ليحدثهم عن يوم الصلاة من أجل المتأملين أي الرهبان والراهبات المتوحدين في الأديار، ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

يصادف في الـ21 من الشهر الحالي، قال البابا، عيد تقدمة العذراء مريم إلى الهيكل، ويوم الحياة التأملية التي نشكر الله عليها وعلى كل الأشخاص الذين تركوا كل شيء وتوحدوا في الأديار والمناسك عاكفين على الصلاة والصمت والاختفاء. ولا بد من سائل عن مبرر عزلة هؤلاء المتوحدين والمتوحدات وابتعادهم عن مشاكل وهموم الحياة؟ وعن إفادة المجتمع من صلاتهم وتأملهم؟

إن عددا لا يستهان به من الشبان والشابات، تابع البابا كلامه، يترك اختصاصه ووظيفته ومكانته الاجتماعية المرموقة ليعتنق هذا الخط التأملي في الأديار. وما يقدمون عليه من خطوة جريئة وملتزمة ليس إلا تلبية لدعوة يسوع لترك كل شيء من أجل ملكوت الله "الكنز الثمين".

إن هؤلاء يشهدون من خلال صمتهم، وفي خضم الحياة المليئة بالمتاعب والمشاكل، أن الله معتصم وصخرة ثابتة لكل إنسان مؤمن، كما قالت تيريزا الأفيلية: كل شيء يفنى، وحده الله لا يتغير".

وذكر الحبر الأعظم بأن تلك الأديار المليئة بالرهبان والراهبات المصلين والمتأملين لهي "واحة" يستقي فيها الإنسان من معين الروح ليروي ظمأه خلال مسيره الطويل على الأرض. وقد تبدو تلك الأماكن كأن لا فائدة منها، بل على العكس، هي ضرورية كالمساحات الخضراء في المدينة.

وفي ختام كلمته، شجع البابا كل الرهبان والراهبات التأمليين، أينما وجدوا، ليبقوا على أمانتهم للرب على مثال العذراء مريم في عيد تقدمتها للهيكل.

وذكّر البابا باليوم العالمي من أجل ضحايا حوادث المرور وصلى من أجلهم. ثم تلا صلاة التبشير الملائكي ومنح المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وكل المستمعين والمشاهدين بركته الرسولية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.