2006-11-09 14:33:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الخميس 9 تشرين الثاني 2006


إسرائيل تعتبر مجزرة بيت حانون خطأ تقنياً وتدعو الفلسطينيين للعودة إلى طاولة الحوار

أعربت إسرائيل عن أسفها حيال مصرع مدنيين فلسطينيين في بيت حانون، واعتبرت المجزرة التي ذهب ضحيتها ثمانية عشر شخصاً بينهم خمس نساء وثمانية أطفال، "خطأ تقنياً". وصرح بهذا الصدد مارك ريجيف الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية يقول: "من الواضح أن ما حصل في غزة كان خطأ مأساويا، وإننا نأسف لهذا الأمر" ... لكنه دعا الجماعة الدولية إلى أن تأخذ في عين الاعتبار مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقال "لقد أخلينا قطاع غزة عام 2005، وقمنا بتفكيك جميع المنشآت، والحكومة الفلسطينية لم تحرك ساكناً لوضع حد لإطلاق الصواريخ".

وزيرة الخارجية الإسرائيلية تزيبي ليفني قالت في حديث للإذاعة الرسمية: "تجد بلادنا نفسها عرضة لموجة من التنديدات الدولية، لكن على محاورينا أن يعوا أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، حتى إذا اعتبروا أن الرد العسكري يأتي في بعض الحالات مفرطا". وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر دعا من جهته الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المحادثات، فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء شمعون بيريز أن القوات الإسرائيلية ستوقف فوراً جميع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مسطراً ضرورة استكمال الحوار مع الجانب الفلسطيني.

 

عشرات آلاف الفلسطينيين يشاركون في مراسم تشييع ضحايا مجزرة بيت حانون

شارك عشرات آلاف الفلسطينيين صباح اليوم الخميس في مراسم تشييع المدنيين الثمانية عشر الذين سقطوا في بيت حانون يوم أمس. ونُظمت تظاهرات في جميع أنحاء القطاع شارك فيها ناشطون فلسطينيون أطلقوا أعيرة نارية في الهواء. وفي الضفة الغربية نُكست الأعلام وتابع المواطنون مراسم التشييع مباشرة عبر شاشات التلفزيون. المتحدث بلسان كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لفتح، قال إن المجزرة ستبقى "وصمة عار على جبين العدو والاحتلال"، داعياً جميع الناشطين الفلسطينيين إلى مقاتلة إسرائيل، فيما توعد آلاف المتظاهرين بالأخذ بالثأر.

الجناح المسلح لحماس أدان دعم واشنطن لإسرائيل، ودعا المسلمين أينما وُجدوا إلى شن هجمات على أهداف أمريكية، و"تلقين العدو الأمريكي درساً قاسياً". وعلى أثر مجزرة بيت حانون علق رئيس الحكومة الفلسطينية مشاركته في المحادثات الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن مصادر مقربة من هنية أعلنت أن هذا الأخير سيستكمل المفاوضات مع فتح والفصائل الأخرى خلال الأيام القادمة. هذا وتوقع أحد معاوني رئيس السلطة الوطنية محمود عباس أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة في المستقبل القريب.

 

الديمقراطيون يقولون إنهم سيستخدمون انتصارهم السياسي لإحداث تغيير في السياسة الأمريكية في العراق

بعد يومين على فوزهم الساحق في الانتخابات التشريعية الأمريكية، وغداة استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد من منصبه قال الديمقراطيون إنهم سيستخدمون انتصارهم السياسي لإحداث تغيير في السياسة الأمريكية المتبعة في العراق، وسيطلبون إلى الرئيس جورج بوش البدء بسحب القوات الأمريكية من البلد العربي تدريجياً. ويقول السيناتور الديمقراطي كارل ليفاين إن شطراً كبيراً من الحزب الجمهوري سيتعاون مع الديمقراطيين لإحداث تغيير في البلاد، لأن الرأي العام الأمريكي ـ تابع يقول ـ "مستاء جداً حيال قضايا عديدة".

على صعيد آخر أعلن الحزب الديمقراطي أنه سيطالب بتشكيل لجنة برلمانية جديدة مهمتها إماطة اللثام عن الفضائح الكثيرة المتعلقة بمشاريع إعادة تعمير العراق والنفقات العسكرية الهائلة. يرى المراقبون السياسيون أنه على الرغم من فوز الديمقراطيين في أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ بفارق ضئيل (واحد وخمسون مقابل تسعة وأربعين للجمهوريين) فإن نتائج الانتخابات التي أظهرت استياء الرأي العام الأمريكي حيال السياسة الخارجية والداخلية التي تتبعها حالياً واشنطن، ستحمل إدارة بوش والمشرعين الجمهوريين على انتهاج خط سياسي جديد، سيما في ما يتعلق بالحرب في العراق.

 

حي الأحمدية السني يتعرض لهجمات صاروخية تودي بحياة ستة عشر شخصا

تعرض حي الأحمدية السني في بغداد إلى خمس هجمات بقذائف الهاون، خلال الليلة الماضية، ما أسفر عن مصرع ستة عشر عراقياً، وإصابة ثمانية وستين آخرين بجراح. وروى شهود عيان أن أكثر من خمسين قذيفة استهدفت الحي المذكور ليلاً، وسقط معظمها في محيط مسجد أبو حنيفة، ما ألحق أضراراً بعدد كبير من المساكن المجاورة. وفي منطقة عمارة الجنوبية أدى انفجار إلى مقتل مدني عراقي وجرح ثلاثة آخرين. وكانت المناطق العراقية قد شهدت تصعيداً أمنياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد رفع منع التجول الذي فُرض يوم الأحد تزامناً مع صدور الحكم بالإعدام على الرئيس المخلوع صدام حسين.

 

ردود فعل المسؤولين العراقيين على استقالة رامسفيلد

نبأ استقالة رامسفيلد من منصبه لم يلقَ استياء كبيراً في أوساط القادة العراقيين، لكنهم استبعدوا أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري للسياسة الأمريكية المتبعة في العراق. وقال بهذا الصدد النائب الكردي محمود عثمان "جاءت استقالة رامسفيلد متأخرة ... وكان يتعين على وزير الدفاع الأمريكي أن يستقيل في ربيع عام 2004، على أثر فضائح سجن أبو غريب".

أما صلاح مطلَّق أحد النواب السنة المعارضين لاجتياح العراق، فاعتبر أن ما فعله رامسفيلد في العراق لا يعكس على الإطلاق "سياسة دولة متحضرة كالولايات المتحدة". النائب الشيعي جلال الدين الصغير، عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، يرى من جهته أن السياسة الأمريكية في العراق لا تتغير مع استقالة وزير ما وتعيين آخر مكانه، مضيفاً "أن الولايات المتحدة تعمل دوماً من أجل مصالحها القومية".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.