قداسة البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة للجنة الحبرية المعنية بالمؤتمرات القربانية الدولية

استقبل قداسة البابا صباح اليوم الخميس في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للجنة الحبرية المعنية بالمؤتمرات القربانية الدولية، على أثر اختتام أعمالهم في روما، تحضيرا للمؤتمر الإفخارستي الدولي الـ 49 المرتقب في أبرشية كيبيك الكندية، خلال شهر حزيران يونيو من عام 2008 حول موضوع:" الإفخارستية، عطية الله من أجل حياة العالم".

وجه الأب الأقدس كلمة لزائريه ضمنها تحية حارة لرئيس اللجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية الدولية الكردينال جوزيف تومكو والوفود القادمة من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الأعمال. وأشار قداسته إلى أن المؤتمرات الإفخارستية التي تُعقد في أماكن وقارات عديدة، تشكل مصدر تجدد روحي وفرصةً للتعرف بشكل أفضل على الإفخارستية المقدسة، الكنزِ الأثمن الذي تركه يسوع لنا.

كما أكد البابا أن المؤتمرات القربانية تشكل تشجيعا للكنيسة على نشر محبة المسيح والشهادة لها بلا تردد، في كل بيئة إجتماعية، مذكرا في الآن معا بالهدف الذي من أجله تأسست اللجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية، ويتمحور حول محبة يسوع المسيح وخدمته في سر الإفخارستية، مركز حياة الكنيسة ورسالتها، من أجل خلاص العالم.وتابع بندكتس السادس عشر كلمته متحدثا عن المؤتمر القرباني المرتقب في كيبيك عام 2008، وقال إن العالم الكاثوليكي سيُيقي عيونه شاخصة نحو سر الإفخارستية لإنتهال إندفاع رسولي وإرسالي متجدد.

ولهذا، شدد البابا على أهمية الإستعداد جيدا لهذا الحدث الكنسي، شاكرا الذين يساعدون المؤمنين في كل قارة على فهم أفضل لقيمة الإفخارستية وأهميتها في حياتنا. وعاد قداسة البابا بالذاكرة إلى الأيام العالمية للشباب في كولونيا ولقائه أطفال المناولة الأولى في ساحة القديس بطرس برفقة ذوويهم وأساتذة التعليم المسيحي، وقال إن البشرية تحتاج اليوم لإعادة اكتشاف سر الإفخارستية، مصدر رجائنا. وختم الأب الأقدس كلمته إلى المشاركين في الجمعية العامة للجنة الحبرية المعنية بالمؤتمرات القربانية الدولية، سائلا مريم العذراء أن ترافق خطواتهم مانحا الجميع بركته الرسولية.