2006-11-08 14:11:52

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الأربعاء 8 تشرين الثاني 2006


الحزب الديمقراطي يفوز بأغلبية مقاعد مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى منذ اثنتي عشرة سنة

للمرة الأولى منذ اثنتي عشرة سنة فاز الحزب الديمقراطي بأغلبية مقاعد مجلس النواب: مائتان وسبعة وعشرون مقعداً مقابل مائة وأربعة وتسعين للحزب الجمهوري، فيما سيشغل الحزبان مقاعد مجلس الشيوخ مناصفة: تسعة وأربعون مقعداً لكل حزب. وفي أعقاب الفوز الساحق صرحت نانسي بيلوزي التي ستكون أول امرأة ترأس مجلس النواب الأمريكي، بأن الناخبين الأمريكيين صوتوا اليوم لصالح التغيير، ويطلبون إلى الحزب الديمقراطي أن يقود البلاد "باتجاه آخر".

واعتبرت النائبة الأمريكية أن الحرب في العراق لم تضمن الأمن للأمريكيين، كما يدعي الرئيس بوش وإدارته، ولم تؤدي إلى ترسيخ أسس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وكانت حرب العراق، التي حصدت حتى اليوم أكثر من ألفين وثمانمائة قتيل في صفوف القوات الأمريكية، والتي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات أسبوعياً، أثارت استياء الرأي العام الأمريكي حيال السياسة الخارجية التي تتبعها إدارة بوش، وهو العامل الرئيس ـ على حد قول المراقبين السياسيين ـ الذي أدى إلى فوز الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية.

وقالت السيدة بيلوزي في خطاب ألقته في مقر الحزب الديمقراطي في واشنطن: لا يسعنا أن نواصل السير في هذا الاتجاه الخطير ... لذا نطلب إلى الرئيس بوش أن يتبنى سياسة جديدة في العراق، وسنعمل معاً على إيجاد مخرج لهذه الأزمة ... الانتخابات التشريعية انتهت وأصبح الديمقراطيون جاهزين لإدارة شؤون البلاد.

 

مصرع ثمانية عشر مدنياً فلسطينياً في غزة، بينهم أربعة أطفال

ننتقل إلى الأراضي الفلسطينية حيث شجب صباح اليوم رئيس السلطة الوطنية محمود عباس مصرع ثمانية عشر فلسطينياً خلال القصف الإسرائيلي لبلدة بيت حانون في قطاع غزة. عباس أدان صمت العالم حيال هذه المجزرة، وقال إنه يوم أسود للشعب الفلسطيني. وأكد الرئيس الفلسطيني أن الجماعة الدولية لا يسعها أن تبرر العمليات العسكرية الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي تحصد أرواح المدنيين الأبرياء. وقال أبو مازن إن إسرائيل لا تريد السلام، والأمن والاستقرار. وكان الرئيس الفلسطيني قد أعلن بيت حانون منطقة منكوبة وطلب مساعدات مادية لسكانها بقيمة مليون دولار أمريكي.

وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتز أمر الجيش بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، فيما أعلنت ناطقة بلسان القوات الإسرائيلية عن وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، لغاية انتهاء التحقيق. رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أعرب عن أسفه لسقوط مدنيين فلسطينيين في بيت حانون، وقال إن الحكومة الإسرائيلية ستقدم مساعدات إنسانية طارئة للسلطة الوطنية.

غازي حماد الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية لم يتردد في توجيه الشتائم للإسرائيليين، ودعا إلى القضاء على دولة إسرائيل التي وصفها بالسرطان الذي ينبغي استئصاله بالتعاون مع جميع الدول. في غضون ذلك نظمت حركة حماس تظاهرة في بلدة بيت لاهيا، وأطلق خلالها المتظاهرون شعارات تدعو إلى تنفيذ عمليات انتحارية في تل أبيب، القدس وحيفا. كما دعا جمال عبيد، المتحدث بلسان فتح، كتائب شهداء الأقصى وجميع الفصائل الفلسطينية إلى استئناف الهجمات "الاستشهادية" في إسرائيل.

موسكو أعربت عن قلقها الكبير حيال مصرع الفلسطينيين الثمانية عشر، وبينهم أربع نساء وأربعة أطفال. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية أن الكريملين يدعو الجانبين المتنازعين إلى ضبط النفس ووضع حد لاستهداف المدنيين العزل، واعتماد طريق الحوار لإيجاد حلول سياسية للأزمة الراهنة. وحملت وزارة الخارجية الروسية الفصائل الفلسطينية المتطرفة أيضاً مسؤولية استمرار أعمال العنف في غزة، لأنها تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

في روما، وصف وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما مصرع المدنيين الثمانية عشر بـ"المجزرة"، ودعا إلى اتخاذ مبادرة دولية طارئة لوقف العنف. وقال إن لم يوضع حد للتصعيد الأمني في أسرع وقت ممكن، ستعود المنطقة مجدداً إلى أجواء الحرب.

 

الأحزاب السنية تهدد بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية

هددت الأحزاب السنية العراقية رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية إن لم تُقدم الأجهزة الأمنية العراقية على تفكيك جميع الميليشيات. وقال سليم عبدالله الجبوري، المتحدث بلسان "جبهة الوفاق" وهو أكبر تكتل سياسي سني له أربعة وأربعون معقداً في البرلمان، (قال) لقد بعثنا برسائل إلى الأحزاب الأخرى الممثَّلة في الحكومة وعرضنا عليها مطالبنا من جديد ... وإن لم تلبى هذه المطالب لن يكون أمامنا سوى خيار واحد: الانسحاب من المسيرة السياسية والعودة إلى القتال. وكان عدنان الدليمي، أحد القادة العراقيين السنة قد اتهم حكومة المالكي، الأسبوع الماضي، بغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الشيعية بحق السنة. يُشار إلى أن جبهة الوفاق تشغل خمس حقائب وزارية في الحكومة العراقية التي تضم سبعة وثلاثين وزيرا.

أمنياً، استهدف هجوم انتحاري مقهى في حي الكاظمية الشيعي في بغداد، ما أسفر عن مصرع واحد وعشرين شخصاً، وجرح العشرات. ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام قليلة على هجوم بقذائف الهاون استهدف أحد الأحياء السنية في بغداد، وأودى بحياة ستة عشر شخصاً.

على صعيد آخر، قُتل ستة مدنيين عراقيين وأصيب واحد وعشرون آخرون بجراح صباح اليوم على أثر اعتداءات وقعت في أحياء عدة في العاصمة العراقية. كما انفجرت سيارة مفخخة في مدينة محمودية، جنوب بغداد، مسببةً مصرع ستة أشخاص وجرح ستة وعشرين آخرين. بالمقابل أعلنت القوات الأمريكية في بيان لها أن عشرة إرهابيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة قُتلوا صباح اليوم خلال عمليات عسكرية في مدينة مقدادية شمال بغداد. وأدت العملية إلى تحرير شرطي عراقي كان يحتجزه الإرهابيون.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.