2006-11-05 14:05:04

في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يعبر عن قلقه الكبير إزاء خطورة تدهور الوضع في قطاع غزة


"أُتابع بقلق كبير الأنباء الواردة حول خطورة تدهور الوضع في قطاع غزة وأرغبُ بالتعبير عن قربي من السكان المدنيين الذين يتألمون من تبعات أعمال العنف. أدعوكم للإتحاد معي بالصلاة، كيما يُنير الرب الرحوم والكلي القدرة السلطات الإسرائيلية والفلسطينية وسلطات الأمم أيضا التي تتحمل مسؤولية خاصة في المنطقة، ليتم العمل على وقف هدر الدماء ومضاعفة مبادرات الإغاثة الإنسانية وإلاستئناف السريع لتفاوض مباشر، جاد وملموس".

نداء وجهه قداسة البابا بندكتس السادس عشر بعد صلاة التبشير الملائكي ظهر هذا الأحد أمام حشد كبير من المؤمنين في ساحة القديس بطرس. وكان الأب الأقدس قد وجه بداية كلمة استهلها يقول: في هذه الأيام التي تلي عيد تذكار جميع الموتى المؤمنين، تحتفل بعض الرعايا بأسبوع الموتى، وهي مناسبة ملائمة كي نتذكّر أحباءنا في الصلاة ونتأمل حقيقة الموت التي تحاول غالبا ما تُسمّى "بحضارة الرفاهية" إلغاءها من ضمير البشر المأخوذين بهموم الحياة اليومية. وأضاف قداسته يقول إن خسارة شخص عزيز علينا تجعلنا نكتشف مجددا "المشكلة" وتشعرنا بأن الموت هو حضور عدائي يتناقض مع طبيعة دعوتنا إلى الحياة والسعادة. أما يسوع فأثار معنى الموت، بتعليمه وبمواجهته الموت بنوع خاص. "فبموته قهر يسوع الموت". لقد أراد ابن الله أن يقاسمنا وضعنا البشري ليفتحه على الرجاء، وحرّرنا من عبودية الموت. ومحبة الله العاملة في يسوع أعطت معنى جديدا لحياة الإنسان كلها، وبدّلت الموت أيضًا. ومن يلتزم بالعيش مثل المسيح، سيُحرَّر من مخافة الموت الجسدي، قال البابا، لأن الموت الحقيقي الذي ينبغي أن نخشاه، هو موت النفس الذي يسميه كتاب الرؤيا "الموت الثاني". وبالفعل، من يموت في خطيئة مميتة، وبدون توبة رافضا محبة الله، يستثني نفسه من ملكوت الحياة. وبعدها تلا قداسة البابا صلاة التبشير الملائكي محييا المؤمنين بعدة لغات ومتمنيا للجميع إمضاء يوم أحد سعيد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.