2006-09-28 15:23:07

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 28 سبتمبر 2006


عباس يدعو للضغط على حماس ومصر تحذر من اجتياح إسرائيلي لغزة

يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة لقطر ليطلب منها التدخل لدى حماس لتليين موقفها في مسألتي تبادل الأسرى وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية فيما حذرت مصر الفلسطينيين من اجتياح إسرائيلي واسع لقطاع غزة في حال لم يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط. وقال مسؤول فلسطيني في القاهرة إن عباس سيطلب من المسؤولين القطريين الذين تربطهم صلات قوية بحركة حماس ممارسة نفوذهم لديها لحملها على تخفيف الشروط التي وضعتها لتسوية مسألة الجندي الإسرائيلي الأسير وتليين موقفها بشأن برنامج حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأضاف أن مصر طلبت أيضا هذا الأسبوع من حماس تغيير موقفها من هاتين المسألتين في رسالة خطية وجهها رئيس المخابرات العامة اللواء عمر سليمان إلى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

يذكر أن حماس وضعت شروطا متشددة في موضوع تبادل الأسرى وعرقلت جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب تراجعها عن قبول مبادرة السلام وأدخلت نفسها في متاهة لا لزوم لها. وكان الرئيس الفلسطيني قد أكد بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك السبت الماضي في القاهرة أن الحوار مع حماس حول حكومة الوحدة الوطنية عاد إلى نقطة الصفر. وأعرب عن أسفه لحصول تراجع من جانب حماس خصوصا في ما يتعلق بموافقتها على مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع للعلاقات بين كل الدول العربية وإسرائيل.

من جهة أخرى قال رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت إنه يريد الاجتماع إلى الرئيس الفلسطيني أبو مازن  في الأيام القليلة القادمة. وأضاف أنه لا يعتبر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير شرطا دونه لا للالتقاء مع عباس. وفي تطور آخر استبعد أولمرت مواجهة عسكرية مع حزب الله أقله حتى الآن. على صعيد آخر اتهم الشيخ نعيم قاسم الرجل الثاني في حزب الله رئيس الحكومة اللبنانية بالفشل في تحقيق الأهداف التي وضعها وطلب من جديد تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تتأهب لبدء جولة جديدة على الشرق الأوسط الأسبوع القادم تشمل مصر والسعودية والأردن. وعلم أن السعودية قد تستضيف قمة للدول العربية المعتدلة وأن رايس تنتظر من الدول الثلاث التي ستزورها أن تمارس ضغوطا على حماس لإقناعها بقبول الشروط التي طرحتها اللجنة الرباعية أي الاعتراف بإسرائيل وقبول القرارات الموضوعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ونبذ العنف.

  مجزرة أمريكية جديدة في العراق ومخاوف من فتن طائفية

أضافت القوات الأمريكية مجزرة جديدة إلى سجلها لجرائم الحرب في العراق بعد أن أقدمت على إعدام أسرة مكونة من 8 أفراد بينهم 4 نساء اثنتان منهن حاملان واعتقال 2 آخرين. وذكر شهود عيان في مدينة بعقوبة أن قوات أمريكية برية بتغطية مروحيات أغارت على أحد المنازل شمال غرب  بعقوبة وقتلت كل من كان في داخله. مصدر عسكري أمريكي قال من جهته إن قوة من التحالف قتلت في بعقوبة 8 عراقيين بينهم 4 إرهابيين و 4 نساء خلال عملية دهم استهدفت إرهابيا مرتبطا بقادة متطرفين في تنظيم القاعدة في العراق. وفي وسط بغداد انفجرت سيارتان مفخختان بشكل متزامن ما أدى إلى مصرع 7 أشخاص وجرح 29 آخرين.

على صعيد آخر عبر وزير الخارجية البحريني عن قلقه الشديد حيال تفاقم النزاعات الطائفية في العراق وتأثيرها على الدول المتاخمة بما فيها دولة البحرين حيث الشيعة يشكلون الأغلبية والسنة يحكمون. وأضاف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن البحرين بلد صغير بدأ يتأثر بما يحدث في المنطقة ما يعرض استقراره إلى الخطر. وفي تطور آخر ندد وزير الخارجية البحريني بتدخل إيران في شؤون البحرين الداخلية مشيرا إلى محاولات أطراف شيعية إثارة قطيعة بين البحرين وإيران البلد الشيعي. عن الملف النووي الإيراني قال رئيس الدبلوماسية البحرينية إن البلدان العربية قد تضطر إلى حيازة السلاح النووي إذا لم تجرد منطقة الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل من الترسانات النووية وأسلحة الدمار الشامل. 

واشنطن تهدد السودان بعواقب بسبب دارفور

حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الرئيس السوداني محمد عمر البشير من أنه يعرض نفسه لعواقب إذا اختار المواجهة مع الأمم المتحدة حول انتشار القوات الدولية في دارفور. وقالت في خطاب أمام الجمعية الأمريكية إن الحكومة السودانية تواجه الآن خيارا واضحا ومهما أي الخيار بين التعاون والمواجهة. وتحدثت عن الوضع في دارفور حيث أسفرت الحرب الأهلية بين المتمردين والميليشيات الموالية للحكومة عن مقتل 200 ألف شخص منذ فبراير 2003.

وأضافت رايس أنه إذا اختارت الحكومة السودانية المواجهة وواصلت شن الحرب على مواطنيها وتحدي الاتحاد الأفريقي وعرقلة عمل قوة حفظ السلام وإذا واصلت تهديد المجتمع الدولي فعندها سيكون نظام الخرطوم مسؤولا وسيتحمل وحده العواقب. وكررت رايس دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار مجددة التأكيد أنه ليس في نية الولايات المتحدة التحرك بشكل منفرد ضد حكومة الخرطوم. و أضافت أن بلادها ستستخدم كل الوسائل عن طريق الأمم المتحدة لإنهاء هذه الحالة وتطبيع الوضع في إقليم دارفور. وكررت رايس أن الولايات المتحدة لا تنوي في أي حال انتهاك سيادة السودان مشددة على وجوب ألا يتجاهل السودان مسؤولية كل حكومة حيال مواطنيها والمجتمع الدولي. وقالت إذا أرادت الحكومة السودانية أن تصبح عضوا محترما في المجتمع الدولي فعليها أن تتصرف على هذا النحو وتثبت أنها مسؤولة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.