2006-09-26 14:24:42

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 26 سبتمبر 2006


مخاوف من نكسة دبلوماسية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط

طغت الشكوك على فرص قيام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بجولة في الشرق الأوسط لا سيما بعد تعثر جهود الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية والمخاوف من أن يؤدي فشل الجولة إلى إلحاق ضرر إضافي بمصداقية الولايات المتحدة الدبلوماسية في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي بوش أعلن الأسبوع الماضي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أن رايس ستطلق مبادرة أميركية جديدة مع الدول العربية الحليفة من أجل تعزيز موقف العناصر المؤيدة للسلام لدى القيادة الفلسطينية. وفي هذا السياق تحدثت صحيفة هاآرتز الإسرائيلية عن نوايا بوش بزيارة الشرق الأوسط ربما في شهر نوفمبر القادم لإطلاق مبادرة سلام جديدة. 

وترمي المبادرة الأميركية إلى تعزيز موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المفاوضات مع حماس التي أدى فوزها في الانتخابات الفلسطينية إلى تجميد جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية. بيد أنها مبادرة متواضعة لأنها تقوم على إجراء اتصالات مع الدول العربية المعتدلة من أجل تقوية القوات الأمنية الفلسطينية الموالية لعباس ودعم القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في جهودهم لعقد لقاء لحل خلافاتهم. وأعلنت رايس أنها تعتزم زيارة الشرق الأوسط قريبا لكنها امتنعت عن تحديد موعد للزيارة أو الدول التي قد تزورها.

وقال دبلوماسيون أميركيون إن رايس تنتظر إشارة أوضح حول آفاق نجاح جهود عباس في تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس تستوفي الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة وأبرز حلفائها. وتنص هذه الشروط على اعتراف حماس بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة سابقا بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهو ما رفضته حماس حتى الآن. وسيلتقي عباس رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية هذا الأسبوع وسيحدد بعد محادثاتهما ما إذا كانت رايس ستمضي في مشروع القيام بجولة في المنطقة في الأسابيع المقبلة كما قال مسؤولون أميركيون. وامتنعت رايس عن تقديم تفاصيل عن جولتها الجديدة رغم أن بوش أشار في خطابه الأسبوع الماضي إلى أنها ستشمل مصر والأردن والسعودية.

بريطانيا تجدد تحذير رعاياها من تهديد الإرهاب في السعودية

جددت بريطانيا تحذير رعاياها الراغبين بزيارة السعودية من وجود تهديد مرتفع للإرهاب ودعتهم إلى توخي أكبر قدر من الحيطة وخصوصا في الأماكن العامة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تعتقد أن إرهابيين يخططون لشن هجمات جديدة في السعودية من بينها هجمات ضد الغربيين والأماكن المرتبطة بهم. وطالبت البريطانيين باتخاذ كافة الخطوات الضرورية لحماية سلامتهم والتأكد من سلامة تدابيرهم الأمنية الشخصية وتجنب التجمعات الضخمة والتظاهرات ونبهتهم بأن القانون الإسلامي يطبق على نحو صارم في السعودية.

الرياض تنفي وجود اتصالات سرية مع إسرائيل

نفت السعودية الثلاثاء وجود اتصالات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين بعد أن تحدثت صحيفة إسرائيلية عن لقاء عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مع عضو رفيع المستوى في العائلة السعودية الحاكمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية قوله إن الخبر مختلق من أساسه والمملكة تقوم بأدوارها الوطنية والقومية بوضوح وشفافية وليست لها سياسات معلنة وأخرى غير معلنة. واستندت الصحيفة الإسرائيلية إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين لم تكشف عن هويتهم مؤكدة أن أولمرت قد يكون التقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عشرة أيام في مكان لم يحدد.

على صعيد آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية انسحبت من أكثر من 90% من المناطق في جنوب لبنان وأن آخر وحدات عسكرية إسرائيلية ستغادر الأراضي اللبنانية خلال نهاية هذا الأسبوع. وأثنت الإذاعة على عمل القوات الدولية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. لكن مصادر الجيش اللبناني ذكرت أن الإسرائيليين ما زالوا يرابطون في عدد من البلدان منها كفر كيلا ومركبة وبليدا ومارون الراس ومروحين.  

مقتل جندي إيطالي وإصابة 5 آخرين في أفغانستان

أعلنت قوة إحلال الأمن في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي أن جنديا إيطاليا وطفلا أفغانيا قتلا وجرح 5 عسكريين آخرين الثلاثاء في هجوم على قافلة تابعة للحلف في كابول حين انفجرت عبوة ناسفة لتستهدف آلية إيطالية كانت تقوم بدورية مراقبة. كما تضررت آلية أخرى خلال الانفجار. مصادر أمنية أفغانية أكدت أن 5 مدنيين جرحوا من جراء هذه الحادثة. وكان اعتداء إرهابي آخر قد أوقع 4 قتلى في صفوف الشرطة الأفغانية في 18 من سبتمبر في كابول إضافة إلى 17 شخصا آخرين بينهم 4 كنديين في اعتداءين قرب قندهار جنوب البلاد وفي هيرات غرب أفغانستان في اليوم عينه.

استمرار العنف في العراق

قتل ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم 3 شرطيين في أعمال عنف حصلت في عدد من المدن العراقية. وكانت مصادر أمنية وطبية قد أعلنت أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون في عملية انتحارية استهدفت مقر الحزب الشيوعي العراقي الثلاثاء في وسط بغداد. سياسيا حذر الرئيس العراقي جلال طالباني من أن العراق يمكنه إثارة متاعب لجيرانه إذا لم يتوقفوا عن التدخل في شؤونه الداخلية. وفي مقابلة إذاعية قال طالباني إن سوريا وإيران وتركيا تتدخل في شؤون العراق. وحذر الدول الثلاث من أن صبر العراق يوشك أن ينفد. وطلب من هذه الدول احترام سيادة واستقلال العراق. ويتهم الرئيس الأمريكي أيضا سوريا وإيران بالتدخل في شؤون العراق ويحثهما على وقف تدفق المسلحين عبر حدودهما.


 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.