2006-09-25 14:27:23

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 25 سبتمبر 2006


احتقان الوضع الداخلي في لبنان

تدل المؤشرات على أن الانفجار اللبناني الداخلي المؤجل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان واقع لا محالة إذا لم تنجح المعالجات السياسية في احتوائه والعودة إلى الحوار الوطني من أجل الاتفاق على الخيارات السياسية الكبرى. والخطورة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شكل في الفترة الأخيرة صمام أمان للوحدة الوطنية وسحب الحوار من الشارع إلى طاولة الحوار أخذ طرفا في الأيام الأخيرة نتيجة العقوبة التي اتخذها وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت بحق المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني الذي استفاد من دعم حركة أمل وحزب الله ليتمرد على قرار وزير الداخلية فيحضر إلى مكتبه مخالفا قرار الوزير ما دفع الأخير إلى إحالته إلى النيابة العامة التي ستحيله بدورها إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لملاحقته بجرم اغتصاب السلطة والتمرد على القرار.

وتعبيرا عن رفض الثنائي الشيعي للتعرض للمدير العام تم الإعلان عن اجتماع مشترك بين الرئيس بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اللذين أكدا التمسك بالمقاومة وسلاحها كخيار وطني وحق مشروع حتى تحرير آخر شبر من أرض لبنان والإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية. بالمقابل لم يتأخر الرد على خطاب نصر الله من قوى 14 من آذار. ففي ما اختار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط طريقة الرد الهادئة من خلال ندوة صحافية جاء رد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع من خلال مهرجان حاشد ملوحا بأن القوات اللبنانية كانت أول من بدأ المقاومة قبل حزب الله وستستمر بها ولكن المقاومة السياسية السلمية.

وأضاف للحقيقة والتاريخ أقول قبل أن يكون هناك مارون الراس والخيام وبنت جبيل كان هناك عين الرمانة والأشرفية وزحلة. فالمقاومة نحن أبوها وأمها وأولادها وأحفادها. أما النائب جنبلاط فوصف كلام أمين عام حزب الله بالانقلاب معتبرا أن نقطة الخلاف الأساسية مع نصر الله هي التصاقه بالنظام السوري. وإذ كشف عن دخول عدد كبير من الجنود السوريين الذين يجتازون الحدود اللبنانية السورية يوميا أشار النائب جنبلاط إلى أن ثمة مسؤولين اجتمع بهم الرئيس السوري وأعطاهم المال والسلاح لافتعال فتنة في الشارع السني وضد النائب سعد الحريري. على صعيد آخر دعا وزير الخارجية الفرنسي إلى مساعدة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على إعادة إعمار بلاده معتبرا أن ذلك يشكل الحل الوحيد للتصدي لحزب الله الشيعي اللبناني.

أربعة فصائل فلسطينية تهدد أي حكومة تعترف بإسرائيل وفتح تدعو إلى انتخابات مبكرة

أكدت أربعة أجنحة عسكرية فلسطينية أن أي حكومة ستعترف بإسرائيل ستكون هدفا شرعيا لها وستحاربها بكل الوسائل وستتعامل معها على أساس أنها امتداد للاحتلال. واستنكرت هذه الأجنحة خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة تصريحات الرئيس محمود عباس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الداعية إلى الاعتراف بإسرائيل من قبل أية حكومة فلسطينية داعية إياه إلى التراجع عن موقفه وعدم الرضوخ لسياسة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.
وطالب الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أحد الأجنحة المشاركة في المؤتمر بضرورة الالتفاف حول خيار المقاومة كخيار استراتيجي لردع الاحتلال. وردا على سؤال آخر حول الاشتباكات الأخيرة بين أفراد من كتائب الأقصى وعناصر من القوة التنفيذية في شمال القطاع أشار الناطق باسم كتائب الأقصى إلى أن مجموعته هي جزء من القوة التنفيذية التي هي جزء من الشعب الفلسطيني. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إنه ما زال يأمل بتشكيل حكومة وحدة وطنية على الرغم من تصريحات الرئيس محمود عباس حول كون المحادثات عادت إلى نقطة الصفر. وأضاف أن الحكومة ستواصل مشاوراتها بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية معربا عن اعتقاده بأن الجانبين قطعا شوطا طويلا على هذا الطريق وأن هناك أملا حقيقيا في نجاح هذه المساعي. وقالت أوساط فلسطينية مطلعة إن محمود عباس سيلتقي مع زعماء حركة حماس في غزة في محاولة لإحياء المحادثات المتوقفة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعت حركة فتح إلى انتخابات عامة مبكرة في أراضي السلطة الفلسطينية كي يقرر الشعب من خلالها من يريد أن يمثله في الحكومة.

وأصدر الناطق الإعلامي باسم الحركة بيانا جاء فيه أنه في ظل تعثر عمل الحكومة الحالية وعدم تعاطيها مع كافة المبادرات الرئاسية والتي كان آخرها الرغبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية فإن إجراء انتخابات مبكرة هو الحل الوحيد من أجل كسر الجمود السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وشدد على ضرورة  فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني كونها المرجعية الحقيقية والشاملة لجميع نقاط الخلاف بين مختلف الأطر. واتهم حماس بأنها تمتلك تفسيرات خاطئة لوثيقة الوفاق وهي التي عطلت تشكيل حكومة وحدة وطنية.

من جهة أخرى نفى رئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت أن يكون قد أجرى لقاء سريا مع مسؤولين سعوديين. وكانت صحيفة يديعوت أحرانوت قد تحدثت عن لقاء تاريخي جرى لعشرة أيام خلت بين أولمرت ومسؤول سعودي من الأسرة المالكة. وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسية المصرية والأردنية نظمت هذا اللقاء الذي عبر خلاله الطرفان عن قلقهما أمام النفوذ الإيراني في لبنان من خلال حزب الله. كما تطرقا إلى الملف النووي الإيراني وتباحثا في مبادرة السلام السعودية التي انطلقت عام 2002 في بيروت خلال اجتماع لجامعة الدول العربية. وفي تطور آخر كتبت الصحيفة أن أولمرت أشاد بمواقف السعودية حيال النزاع في الشرق الأوسط.     










All the contents on this site are copyrighted ©.