2006-09-23 13:42:56

قداسة البابا يستقبل أساقفة التشاد في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة التشاد في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، يتقدمهم رئيس مجلس الأساقفة المطران جان كلود بوشار. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحباً بهم، وذكرهم بأن حجهم إلى روما، على خطى الرسولين بطرس وبولس، ولقاءهم مع الحبر الأعظم يوطد علاقة الشركة بين الجماعة الكاثوليكية في التشاد والكنيسة الجامعة.

وحث قداسة البابا الأساقفة على أن يكونوا حاملي البشرى السارة على غرار المسيح، الراعي الصالح. وأكد أن عيش القداسة يجعل من رعاة الكنيسة "علامة لمحبة الله". هذا وشجع قداسته أساقفة التشاد على أن يقودوا شعب الله الموكل إلى رعايتهم نحو اللقاء الشخصي مع يسوع المسيح، وأن يبذلوا كل جهد ممكن من أجل بناء مجتمع أكثر عدلاً، يرتكز إلى المصالحة والوحدة الوطنية.

بعدها توجه الأب الأقدس إلى الكهنة في التشاد، وذكرهم بضرورة أن يكون كل كاهن "صديقاً ليسوع المسيح" وقال إن علاقة الصداقة هذه تنمو من خلال الصلاة. ودعا الحبر الأعظم الأساقفة إلى السهر على تقديم تنشئة ملائمة للكهنة وتشجيعهم على البقاء أمناء لدعوتهم الكهنوتية.

هذا ثم تحدث البابا عن ضرورة الدفاع عن قدسية الزواج والعائلة إزاء المخاطر المحدقة بهما، مسطراً أهمية تأمين تنشئة للأجيال الفتية تساعدهم على تخطي الصعوبات الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية التي غالباً ما تقف عائقاً في وجه "الزواج المسيحي".

بعدها أعرب الحبر الأعظم عن تقديره الكبير للنشاطات الخيرية التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في التشاد، لا سيما في قطاعي التربية والصحة، ناهيك عن استضافة اللاجئين ومدهم بالمساعدات الإنسانية الأساسية. هذا ثم أوكل البابا ضيوفه إلى حماية العذراء مريم، ملكة أفريقيا، وسألها أن تلتمس لدى ابنها الإلهي عطيتي السلام والعدالة للقارة الأفريقية الممتحنة، ومنح قداسته رعاة الكنيسة في التشاد ومؤمنيها فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.