2006-09-22 16:09:38

قداسة البابا يستقبل المشاركين في أعمال الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين


استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير لاستقبالهم في الفاتيكان، خاصاً بالذكر رئيس المجلس رئيس الأساقفة ستانيسلاو ريلكو. وشكر البابا الحاضرين على الخدمة السخية التي يقدمونها لكرسي بطرس والكنيسة الجامعة.

بعدها تحدث الأب الأقدس عن لقاءين هامين نظمهما المجلس البابوي للعلمانيين بعد اعتلائه السدة البطرسية، وهما: يوم الشبيبة العالمي في كولونيا بألمانيا الذي جرى في آب أغسطس من العام الماضي، واللقاء الذي عُقد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عشية عيد العنصرة، هذا العام، وشاركت فيه جماعات كنسية عدة.

وتطرق البابا إلى موضوع الجمعية العامة للمجلس البابوي للعلمانيين، ألا وهو: "العودة إلى الرعية". وذكّر ضيوفه بما قاله القديس لوقا الإنجيلي عن "طبيعة الجماعة المسيحية"، أي الرعية، عندما كتب في سفر أعمال الرسل "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة، وكسر الخبز والصلوات (أعمال 2، 42) ... وكان كل شيء مشتركاً بينهم (أعمال 4، 32)".

ودعا البابا الرعية إلى اختبار حياة المسيحيين الأوائل والنمو في جو من التلاقي الأخوي، وحث المؤمنين على الإصغاء ـ دون انقطاع ـ إلى كلمة الله، والمشاركة في الاحتفال الإفخارستي. وذكر الأب الأقدس بكلمات السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب في رسالته العامة الأخيرة "كنيسة الإفخارستية": "الرعية هي جماعة من الأشخاص المعمدين، الذين يعبّرون عن هويتهم المسيحية من خلال المشاركة في سر الإفخارستية".

بعدها أعرب الأب الأقدس عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها المجلس البابوي للعلمانيين، والخدمة القيمة التي يقدمها المؤمنون العلمانيون للكنيسة الجامعة، من خلال نشاطاتهم داخل الرعية. هذا وسأل البابا لضيوفه حماية العذراء مريم والدة الله القديسة ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.