2006-09-09 15:58:33

قداسة البابا يبدأ زيارته الراعوية إلى منطقة بافاريا الألمانية:


وصل قداسة البابا بندكتس السادس عشر عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم إلى مطار ميونخ الدولي، مستهلاً زيارته الرسولية إلى ألمانيا والتي ستتم تحت شعار "من يؤمن ليس وحيداً". وكانت في استقبال قداسته على أرض المطار فعاليات مدنية ودينية، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الفدرالية الألمانية هورست كولير، والمستشارة أنجيلا ميركيل، وعدد كبير من الكرادلة ورجال الدين والمسؤولين الحكوميين.

وجه الأب الأقدس للحاضرين كلمة قال فيها: تطأ قدماي للمرة الأولى أرض بافاريا منذ اعتلائي السدة البطرسية لأكثر من سنة خلت. وحيا قداسته السلطات الكنيسة، المدنية والعسكرية.

بعدها أعرب الأب الأقدس عن أمله بأن تبقى الأجيال الفتية في ألمانيا أمينة للإرث الروحي الذي بقي حياً على الرغم من المراحل القاتمة التي طبعت تاريخ الأمة الألمانية. وقال أود أن تشكل زيارتي إلى بلدي الأم تشجيعاً لأهالي بافاريا بنوع خاص كيما يبقوا دوماً أوفياء لإرثهم الروحي العريق. وآمل في الوقت نفسه أن يعمل أبناء الإقليم الألماني على نقل إيمانهم والقيم المسيحية إلى الأجيال القادمة.

ووجه البابا تحياته إلى المواطنين الألمان، وقال لا تقتصر هذه التحيات فقط على المؤمنين الكاثوليك، إنما تشمل أتباع باقي الكنائس والجماعات الكنسية، وأفكر بنوع خاص بالمسيحيين اللوثران والأرثوذكس. وتابع يقول: أحيي أيضاً أتباع باقي الديانات وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة الذين يعملون من أجل إرساء أسس السلام والاستقرار في ألمانيا.

 

بعد نهاية مراسم الاستقبال توجه الحبر الأعظم إلى ماريان بلاتز (ساحة مريم) في ميونخ حيث رفع صلاة إلى والدة الله القديسة وقال: أيتها العذراء مريم، قبل أن يرتفع ابنك يسوع المسيح إلى السماء قال لتلاميذه: "من أراد أن يكون كبيراً فيكم فليكم لكم خادماً". وأنتِ قلت للملاك جبرائيل: "أنا أمة الرب"، وكانت حياتك بمثابة خدمة لله. نسألك أن تعلمينا كيف نعيش على مثالك، متحملين مسؤولياتنا. ساعدينا على أن نجد القوة اللازمة لنتصالح مع الآخرين ونغفر لهم. ساعدينا على أن نجعل التواضع وطول الأناة جزءاً من حياتنا، وعلى أن نتسلح بالشجاعة، كما فعلت أنتِ على أقدام الصليب. أيتها العذراء مريم ختم البابا صلاته يقول، باركي هذه المدينة، وهذا الوطن. ساعدينا على "رؤية" يسوع، ثمرة بطنك! ارفعي الصلاة من أجلنا نحن الخاطئين، الآن وفي ساعة موتنا آمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.