2006-09-06 15:27:01

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 6 سبتمبر 2006


عنان يختار الأخضر الإبراهيمي وسيطا في عملية تبادل الأسرى

كتبت صحيفة جيروزاليم بوست استنادا إلى مصادر أممية أن أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان اختار مبعوثه السابق إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي وسيطا محتملا في عملية تبادل الأسرى اللبنانيين في إسرائيل والجنديين الإسرائيليين الأسيرين في يد حزب الله. الأخضر الإبراهيمي وزير خارجية الجزائر سابقا طالما انتقد إسرائيل وتميز بانفتاحه على حزب الله اللبناني. وكان قد دعا المجتمع الدولي من على صفحات نيويورك تايمز غداة نهاية الحرب على لبنان إلى إطلاق محادثات مع حزب الله. وفي مقابلة صحفية أخرى اتهم الإبراهيمي إسرائيل باستهداف الأطفال والمدنيين خلال الحرب الأخيرة على لبنان. إسرائيل من جهتها أكدت أنها لم تطلب من عنان تعيين وسيط لتبادل الأسرى.

على صعيد آخر أفاد مصدر حكومي أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يخشى بأن تلجأ إسرائيل مجددا إلى المماطلة وتبديل الشروط من أجل رفع الحصار الذي تضربه على لبنان وأنه هدد بوقف الاتصالات الدولية الجارية لتأمين ذلك. جاء ذلك رغم توقع أمين عام الأمم المتحدة الثلاثاء رفع الحصار خلال 48 ساعة. وأضاف المصدر الحكومي أن الأجواء الإيجابية ما زالت تراوح مكانها وسط شكوك بدأت تنتاب رئيس مجلس الوزراء حول لجوء إسرائيل إلى المماطلة واللعب على حبال التبديل في الشروط مجددا. وقد أجرى السنيورة اتصالات مع عنان والمستشارة الألمانية ميركيل ورئيس الحكومة الإيطالية برودي إضافة إلى الرئيس المصري مبارك ووزيري خارجية قطر والسعودية ليؤكد أنه سيوقف المشاورات لرفع الحصار إذا استمرت إسرائيل بتغيير شروطها.

وفي ما الجهود الدبلوماسية والسياسية مستمرة لتضييق هوة الخلافات والوصول إلى تسوية عادلة ومرضية لمشكلة الأسرى يزداد التوتر في الأراضي الفلسطينية بدافع استمرار العدوان الإسرائيلي. فقد قتل 6 فلسطينيين ينتمون إلى حماس بينهم مراهق في غزة خلال هجوم إسرائيلي في الوقت الذي واصل فيه موظفو القطاع العام إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على تأخر دفع رواتبهم. وبشكل متزامن ذكر مدير وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين أن فلسطينيي قطاع غزة يعيشون أوضاعا إنسانية مأسوية وخطيرة. 

سياسيا يترقب الفلسطينيون إلقاء رئيس الوزراء إسماعيل هنية كلمة مهمة وتاريخية حول الوضع الفلسطيني بشكل عام وحكومة الوحدة الوطنية. وكان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية قد أعلن أن رئيس الوزراء سيلقي كلمة مهمة وتاريخية يناقش فيها الوضع الفلسطيني السياسي والأمني والاقتصادي والمالي ويشرح التحديات والعراقيل التي واجهت الحكومة الحالية. وسيتحدث هنية عن حكومة الوحدة الوطنية وشكلها وآليات تشكيلها وسيطلع المواطن الفلسطيني على حقائق خاصة في موضوع الرواتب والجهود المبذولة لحل هذه المشكلة.

وزراء الخارجية العرب يدرسون إعادة ملف السلام إلى الأمم المتحدة

بدأ وزراء الخارجية العرب في القاهرة دورة اجتماعاتهم العادية نصف السنوية للبحث في الموقف العربي الذي سيعرض على جلسة خاصة لمجلس الأمن في 21 من الجاري لبحث إمكانية قيام الأمم المتحدة بدور محوري في إحياء عملية السلام. وقال رئيس الدبلوماسية المصرية أحمد أبو الغيط إن وزراء الخارجية سيبحثون إمكانية إعادة ملف عملية السلام إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مع تحديد الاستراتيجية التي سيتم تبنيها عندما تتوجه الدول العربية إلى مجلس الأمن. وفي اجتماعهم الأخير اتفق الوزراء على أن تتقدم المجموعة العربية في الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث إعادة ملف عملية السلام إلى المنظمة الدولية. من جهته قال أمين عام الأمم المتحدة إن الحرب في لبنان كانت بمثابة ناقوس الخطر للعديد من قادة العالم الذين ازدادت قناعتهم بضرورة معالجة المشكلة الشرق أوسطية بشكل جذري.

إنجازات الحرب على الإرهاب

المشهد في منطقة الشرق الأوسط  بعد 5 أعوام من الحرب على الإرهاب  التي شنتها الإدارة الأمريكية بالاشتراك مع تحالف دولي يبدو أكثر سوءا مما كان عليه الوضع قبلها. فالحرب الأهلية الطائفية تحصد أرواح العشرات يوميا. وخسائر القوات الغربية بدأت ترتفع بشكل فلكي في أفغانستان بعد عودة حركة طالبان بقوة وإعادة سيطرتها على حوالي 5 محافظات على الأقل وانهيار حكومة كرزاي كليا. أما الملف النووي الإيراني فما زال يحمل مشروع حرب جديدة ربما أخطر من كل الحروب السابقة.

الإرهاب الذي أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 350 مليار دولار على مكافحته وخسرت حوالي 3 آلاف من جنودها إلى جانب مصداقيتها وزيادة الكراهية لسياساتها في العالم الإسلامي يزداد وتتوسع دائرته بشكل غير مسبوق. وإذا أضفنا المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في لبنان والحصار المذل بشقيه البحري والبري الذي ما زالت تفرضه فإن الصورة تبدو حالكة السواد بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي وحليفه بلير والمحافظين الجدد الذين ورطوه في هذه الحروب. السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وضعت العالم بأسره في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

ومن المفارقة أن بوش لا يريد أن يتراجع عنها بل يصر على الاستمرار فيها دون أي اعتبار لنتائجها الكارثية وعلى التأكيد في كل خطاباته وتصريحاته الأخيرة بأن حكومته تخوض حربا ضد الفاشية الإسلامية لمنعها من الوصول إلى الأراضي الأمريكية بينما يقول حليفه بلير إن العراقيين والأفغان يقاتلون من أجل الديمقراطية. الديمقراطية التي يتحدث عنها بوش وبلير تتحول إلى كوابيس مرعبة في العراق وأفغانستان حيث حكومات مركزية عاجزة تماما عن توفير الأمن لأعضائها ناهيك عن شعوبها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.