2006-09-03 12:52:33

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي قداسة البابا يتحدث عن القديس غريغوريوس الكبير


تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المجتمعين في باحة المقر البابوي الصيفي في كاستيل غاندولفو. نتذكر في هذا اليوم، الثالث من أيلول سبتمبر القديس غريغوريوس الكبير البابا وملفان الكنيسة والذي عاش في القرنين السادس والسابع. أصبح هذا القديس محافظ مدينة روما، عندما كان في الثلاثين من عمره. لكن سرعان ما تفتحت في قلبه براعم الدعوة إلى الحياة الرهبانية، والتي عانقها في عام 574، بعد وفاة والده، إذ التحق برهبنة القديس مبارك (بندكتوس).

كان القديس غريغوريوس الكبير من أقرب معاوني البابا بيلاجيوس الثاني. وبعد وفاة هذا الحبر أصبح غريغوريوس خلفاً له، وعُرف بتواضعه وبساطته إذ كان "خادماً لخدام الله". شعر هذا الحبر الأعظم بأن حضارة جديدة بدأت تبصر النور: بعد أن امتدت الرسالة المسيحية لتشمل الشعوب "البربرية".

كان القديس غريغوريوس يقول: ينبغي أن ترتكز حياة راعي الكنيسة على التأمل والعمل بدافع المحبة، والقدرة على الانحناء على المحتاجين والبؤساء والانفتاح على الشخص الآخر. وقد ارتكز آباء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني على تعاليم هذا القديس لتحديد "صورة" راعي الكنيسة في عصرنا هذا. فلنسأل العذراء مريم أن تساعد رعاة كنيسة اليوم والمسؤولين المدنيين على الاقتداء بمثل القديس غريغوريوس الكبير. وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي وجه الحبر الأعظم تحياته بلغات عدة إلى الحجاج والمؤمنين، وتمنى للكل أحداً سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.