2006-09-01 14:40:30

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 1 سبتمبر 2006


بوش يتوعد إيران بعواقب لتحديها العالم نوويا

قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يجب أن تكون هناك عواقب لتحدي إيران قرار مجلس الأمن الدولي تعليق تخصيب اليورانيوم معتبرا أن الأزمة التي عصفت بلبنان أظهرت للعالم التهديد الخطير الذي يمثله النظام المتطرف في إيران. وشدد على عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بإعداد لائحة من العقوبات تأمل في أن يفرضها مجلس الأمن الدولي على طهران بدءا من فرض قيود على صادرات المعدات والمواد المتعلقة بالنشاط النووي. وزير الدفاع الإسرائيلي من جهته عبر عن أمله بأن يتخذ مجلس الأمن عقوبات صارمة بحق إيران أو أن يجد على الأقل السبيل الملائم لمنع طهران من حيازة السلاح النووي.

صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن دبلوماسيين مشاركين في هذه الجهود قولهم إن الإجراءات العقابية قد تتوسع لاحقا لتشمل قيودا على سفر المسؤولين الإيرانيين والحد من قدرة إيران على الوصول إلى الأسواق المالية العالمية. وعلى الرغم من الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا فقد تواجه مسيرة العقوبات صعابا في مجلس الأمن الدولي نظرا لمعارضة روسيا والصين لها. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن مبدأ فرض العقوبات قد يتعرض إلى نكسة نتيجة التقرير الذي رفعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس حكامها والذي لا يملك أدلة ملموسة على برنامج نووي عسكري إيراني.

وزير خارجية ألمانيا حذر إيران من مواجهة مباشرة مع مجلس الأمن في ما أسفت موسكو لرفض إيران وضع حد لتخصيب اليورانيوم. وزير الخارجية الروسي لافروف قال من جهته إن العقوبات المحتملة على إيران ليست الحل المناسب لتسوية الخلافات الدولية. وأضاف أن خبرة الماضي تشكل دليلا إلى كون الإنذارات لم تأت بنتائج إيجابية. جدير بالذكر أن ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن سيجتمعون في 7 من الجاري في برلين لإعداد رد مشترك على مواقف إيران وأن الولايات المتحدة تقود الجبهة المؤيدة لفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلافا للصين وروسيا اللتين تصران على مواصلة الحوار مع النظام الإيراني.

بالمقابل عاد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ليصر على موقف بلاده الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم وحق إيران في تطوير مجالها النووي وليقول إن إيران لن تتراجع قيد أنملة عن مواقفها. كما اتهم أعداء الأمة الإيرانية بمحاولة عرقلة مسيرة التقدم التكنولوجي في إيران بذريعة أقبح من ذنب على حد قوله لأن النشاطات النووية الإيرانية شفافة ولها أهداف سلمية وحسب. وفي تطور آخر قال أحمدي نجاد إن بلاده قادرة على مواجهة أي تهديد أو تدخل عسكري. في غضون ذلك وصل الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في سلسلة محاضرات. هي أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع المستوى منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979.  

كوفي عنان يواصل جولته على الشرق الأوسط

يواصل أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان جولته على الشرق الأوسط في محاولة لإعادة هيبة الأمم المتحدة وتطبيع الأوضاع في لبنان بعد الحرب الأخيرة. في دمشق طلب عنان من الرئيس السوري بشار الأسد وضع حد لتهريب الأسلحة باتجاه لبنان. وعد الأسد المسؤول الأممي بتقوية المراقبة على الحدود السورية اللبنانية لتحاشي تهريب السلاح. ناقش الطرفان تطبيق القرار الأممي 1701. كما طلب عنان من الرئيس السوري إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وتسوية الخلافات الحدودية مع هذا البلد.

في غضون ذلك يستمر وصول القوات الدولية إلى لبنان وفقا لتوصيات مجلس الأمن. إندونيسيا قررت إرسال ألف عنصر في إطار هذه القوات ولم تعارض هذا التطور إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع هذا البلد الإسلامي. وعن مسألة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل توجه مندوب حكومي إسرائيلي إلى برلين بشكل متزامن مع وصول مسؤول ألماني إلى بيروت للغرض نفسه حيث من المتوقع أن يجتمع إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري منسق الاتصالات مع حزب الله.

بروكسل تدعو إلى لقاء بين عباس وأولمرت

دعا المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية إلى لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية أولمرت لإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف منوها بالحرب الأخيرة على لبنان أن الأعمال العسكرية لا تساعد على إيجاد حل للأزمة ولا بد بالتالي من اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية. هذا ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فنلنديا مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط وإمكانات زيادة المساعدات للشعب الفلسطيني. وعلم في هذا الصدد أن المفوضية الأوروبية تنوي تخصيص مساعدات للفلسطينيين حجمها 50 مليون يورو. وزير خارجية فنلنديا أشار إلى ضرورة فتح حوار مع حماس إذا ما شاء المجتمع الدولي تسوية المشكلة الشرق أوسطية. وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند قد دعا في وقت سابق المجتمع الدولي إلى مساعدة الفلسطينيين. 

حكومة الخرطوم مستعدة لمواجهة أي تدخل أجنبي

غداة رفضها قرار مجلس الأمن الدولي بشأن نشر قوات دولية في إقليم دارفور أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لمواجهة كل تدخل أجنبي في التراب السوداني. وقال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إن بلاده تملك القدرات اللازمة للتصدي لأي تدخل عسكري أجنبي. وأضاف أن المعركة مع المجتمع الدولي تتطلب مزيدا من الصبر والحذر. وكان مجلس الأمن الدولي أقر بغالبية كبيرة نشر قوات لحفظ السلام يمكن أن يصل عددها إلى 17 ألف جندي في إقليم دارفور غرب السودان مع مطالبة الولايات المتحدة الحكومة السودانية بالتخلي عن معارضتها لهذه القوة. وصوت 12 عضوا لصالح القرار الذي ينص على نشر تلك القوة على أساس موافقة الحكومة السودانية بينما امتنعت الصين وروسيا وقطر عن التصويت. وينص القرار على نشر قوة أممية لتحل مكان قوة الاتحاد الأفريقي التي تعاني من نقص في التمويل والمعدات ولم تتمكن من وقف أعمال العنف في هذا الإقليم السوداني المضطرب. ويعتبر نشر قوة دولية أساسيا لإنجاح اتفاق سلام وقعته حكومة السودان مع أبرز حركات التمرد في دارفور في مايو في أبوجا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.