2006-08-31 14:16:46

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 31 أغسطس 2006


تكهنات عن تبادل الأسرى برعاية كوفي عنان

كشف النقاب عن أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان توصل إلى شبه اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله. ووفق مصادر سياسية وصفت بأنها مقربة جدا من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن عنان وصل إلى تل أبيب من لبنان بعد أن اجتمع إلى كبار القياديين في حزب الله واتفق معهم على إيصال رسالة إلى الإسرائيليين مفادها أن حزب الله على استعداد لإطلاق سراح الجنديين المأسورين مقابل إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية وفي مقدمتهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار الذي يقبع في سجون إسرائيل منذ عام 1979.

وحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن عنان اتفق مع قادة حزب الله على أن يتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين وإعادتهما إلى بلادهما. وبعد مرور عدة أسابيع تتعهد إسرائيل بإتمام الصفقة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وإعادتهم عن طريق الصليب الأحمر الدولي إلى بلادهم. ويبدو أن الصفقة مقبولة لدى الطرفين الإسرائيلي واللبناني. وأحدث نبأ قرب التوصل لاتفاق تبادل الأسرى ضجة في الرأي العام الإسرائيلي إذ أعلنت عائلة مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود منذ عام 1986 رون أراد أنها ستتوجه قريبا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لاستصدار أمر احترازي لمنع الحكومة الإسرائيلية من إطلاق سراح القنطار.

الدبلوماسية الإسرائيلية جاهدة لتعجيل عملية تبادل الأسرى. فقد زار روما نائب رئيس الحكومة شيمون بيريز والتقى رئيس الوزراء الإيطالي برودي وعددا من المسؤولين السياسيين الحكوميين. وبشكل متزامن صرحت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني أن انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان منوط بانتشار القوات الأممية في جنوب لبنان. وأضافت أنه في حال عجزت حكومة بيروت عن وقف نشاطات حزب الله فسوف تتدخل إسرائيل من جديد عسكريا. أما منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا فرأى من جهته أن الدور الأوروبي حاسم في لبنان لكن العقدة الرئيسة هي القضية الفلسطينية.  

على صعيد آخر هلل الكثيرون في بعض وسائل الإعلام العربي لما ورد في حديث السيد حسن نصر الله لإحدى محطات التلفزة اللبنانية فتوقفوا خصوصا عند الفقرة التي قال فيها إنه ما كان سيقدم على خطف الجنديين الإسرائيليين لو كان يعرف حجم الدمار الذي سيلحق ببلاده من جراء هذه الخطوة. هؤلاء اجتزأوا هذه الفقرة من الحديث ووظفوها في خدمة مواقفهم المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي على لبنان واعتبروها تأكيدا على وجهة نظرهم التي وصفت الحزب وحربه وقيادته بالمغامرة وعدم المسؤولية. وذهب بعضهم إلى الإشادة الملغومة بالسيد نصر الله على شجاعته في الاعتراف بالخطأ وإجراء عملية نقد ذاتي لمواقفه هذه من منطلق الشماتة.

ما لا يعرفه هؤلاء وغيرهم أن السيد نصر الله إنسان صاحب قلب كبير يملك مشاعر إنسانية راقية تجاه مواطنيه الذين تشردوا وجرى تدمير منازلهم وقتل العديد من أبنائهم في هذه الحرب. ولكن هذا لا يعني مثلما جاء في معظم فقرات الحديث الأخرى أنه نادم على الإنجاز الكبير الذي حققه ليغير جميع المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة العربية بأسرها.

خطف الجنديين الإسرائيليين لم يكن سبب دمار لبنان وإنما الذريعة التي استخدمها أولمرت لتنفيذ خطته المعدة سلفا وبالتعاون مع القادة العسكريين الأمريكيين لتدمير حزب الله وقواعده البشرية والعسكرية وحرمان إيران وسوريا من ذراع عسكرية قوية يمكن أن تستخدم ضد إسرائيل للانتقام من أي عدوان على البلدين في إطار الضربات الاستباقية المتوقعة لتدمير المفاعل النووي والبنى التحتية الإيرانية. حسن نصر الله قدم دروسا عديدة في المقاومة والتواضع والرؤية الاستراتيجية. ولكن الدرس الأبرز الذي قدمه في مقابلته مع المحطة اللبنانية ليس فقط إنسانيته بل عدم تردده في نقد الذات والاعتراف بالأخطاء جنبا إلى جنب مع تأكيد الإنجازات.

اجتماع قريب للدول الكبرى لفرض عقوبات على طهران

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الدول الكبرى الست ستعقد اجتماعا الأسبوع المقبل في أوروبا للشروع في بحث عقوبات ضد إيران في حال لم تلتزم طهران بالمهلة التي حددت لها حتى اليوم الخميس لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. ومن طهران شدد هاشمي رفسنجاني على ضرورة تسوية الملف النووي الإيراني وإزالة الغموض الموجود عبر الحوار ووفقا للمبادئ الدولية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رفسنجاني إعلانه استعداد بلاده لتنمية علاقاتها مع البلدان الأوروبية في جميع المجالات. وفي هذا الصدد قال دبلوماسي أوروبي إن أوروبا لن تغلق الباب أمام إيران وإن عملت بشكل متزامن مع الولايات المتحدة لتحديد مجموعة من الإجراءات التضييقية على طهران.

وفي العاصمة الإيرانية أعلن مسؤول رفيع المستوى أن علي لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي سيلتقي منسق السياسة الخارجية  في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا الأسبوع القادم في أوروبا بهدف إجراء محادثات تتعلق ببعض الالتباس وتحديد شروط المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى. من جهته أعلن الرئيس الإيراني أن بلاده لن تتراجع قيد أنملة أمام التخويف مع انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لطهران لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

مصر تشدد إجراءات الأمن في سيناء

أفادت مصادر أمنية أن السلطات المصرية بدأت بتشديد إجراءات الأمن في شبه جزيرة سيناء بعد معلومات استخباراتية عن احتمال تعرض السياح الإسرائيليين والأجانب لهجمات وعمليات اختطاف. وقال مسؤول أمني إن الشرطة في سيناء اتخذت تدابير أمنية مشددة تحسبا لوقوع هجمات إرهابية على السياح الأجانب والإسرائيليين. وأضاف أن السلطات رفعت حالة الطوارىء على المداخل البرية لسيناء من الوادي ومن قطاع غزة والحدود المصرية الإسرائيلية وقامت بتشديد الحراسة لمنع تسلل المتفجرات والأسلحة والإرهابيين وأنها رفعت درجات التأهب عند سواحل وشواطىء سيناء كما بدأت بتطبيق خطة أمنية لحماية الفنادق والمنشآت السياحية من احتمال أي هجمات انتحارية بالسيارات المفخخة.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.