2006-08-29 16:59:35

مؤسس جماعة سانت إيجيديو يتحدث عن لقاء أناس وأديان في أسيزي


غداة استقبال قداسة البابا مؤسس جماعة سانت إيجيديو أندريا ريكّاردي وقبل أسبوع على لقاء "أناس وأديان" في أسيزي، في الذكرى السنوية 20 لأول يوم للصلاة من أجل السلام، الذي دعا إليه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في مدينة القديس فرنسيس، أجرت إذاعتنا مقابلة مع البروفسور ريكّاردي قال فيها: في عام 2002، وبعد اعتداءات 11 من أيلول سبتمبر، قرر يوحنا بولس الثاني العودة إلى أسيزي مع قادة الديانات الكبرى والكنائس والجماعات المسيحية. ولهذا السبب أردنا بدورنا العودة إلى أسيزي. وللأسف، أضحت الحروب وأعمال العنف أكثر فأكثر رفيقة الحياة البشرية والتاريخ.

وأضاف مؤسس جماعة سانت إيجيديو يقول إن الحرب هزيمة للبشرية لأن الأشخاص يُقتلون، كما أن الأديان مدعوة للنظر في كيفية تنمية ثقافة السلام والتسامح والتلاقي. وباستطاعة الأديان أيضًا ـ قال البروفسور ريكاردي ـ أن تكون في زمننا الحاضر مياهًا لإطفاء الحروب وفي الوقت عينه بنزينا لإشعالها. إن "روح أسيزي" هو الحوار بين الأديان الذي أراده المجمع الفاتيكاني الثاني، ويعلّمنا إياه أصدقاؤنا اللبنانيون أيضًا من واقع العيش معا. وفي ختام حديثه تمنى مؤسس جماعة سانت إيجيديو أن يقتنع البشر أكثر فأكثر بضرورة أن يكونوا شهود سلام، إذ ينبغي بناء حضارة جديدة هي حضارة العيش معا، وفي هذا الصدد تلعب الأديان دورًا فائق الأهمية.

تجدر الإشارة إلى أنه وفي تشرين الأول أكتوبر عام 1986، دعا السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني ليوم عالمي للصلاة من أجل السلام في مدينة أسيزي الإيطالية. حدث تاريخي، لا سابق له، جمع البابا فويتيوا بممثلين عن الأديان الكبرى، وشكّل بداية لسلسة لقاءات دولية، أطلقتها جماعة سانت إيجيدو تحت عنوان: "أناس وأديان" وقد اجتازت أهم المدن الإيطالية والعواصم الأوروبية مقدّمة فرصة للحوار بين الأديان والثقافات. أمام عنوان لقاء هذا العام المرتقب في أسيزي بإيطاليا يومي الرابع والخامس من أيلول سبتمبر المقبل فهو التالي: "من أجل عالم سلام ـ أديان وثقافات في حوار".








All the contents on this site are copyrighted ©.