2006-08-28 15:25:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 28 أغسطس 2006


أنان في الشرق الأوسط وسط مخاوف فرنسية من احتمال استئناف الأعمال العدوانية في لبنان

تنبأ الرئيس الفرنسي جاك شيراك باحتمال استئناف الأعمال العدوانية في لبنان بغياب تسوية شاملة ودائمة بين جميع اللاعبين في المنطقة. وأضاف أن القرار الأممي 1701 يطرح إطارا لتسوية دائمة استنادا إلى أمن إسرائيل وسيادة لبنان على جميع أراضيه. قرار برأي الرئيس الفرنسي يضع كل طرف أمام مسؤولياته سيما وأنه يرسم خطوط عملية ستقود إلى تجريد الميليشيات من السلاح وتسوية المسائل الحدودية بما فيها مزارع شبعا موضع خلاف بين لبنان وسوريا وإسرائيل. لم يقتصر الرئيس الفرنسي في مداخلته خلال انعقاد المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في باريس على تحليل الوضع في لبنان بل حث إيران أيضا على إطلاق مبادرات لخلق نوع من الثقة مع الغرب حول الملف النووي الإيراني وذلك قبل 3 أيام على انتهاء المهلة التي أعطيت لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم.

وفي تطور آخر دعا شيراك سوريا إلى تحاشي الانعزال دوليا وبالتالي العمل على توفير الشروط الملائمة لإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط والعودة إلى معزوفة الأمم من خلال احترام سيادة جيرانها. ودعا شيراك إلى عقد مؤتمر دولي حول لبنان تعبيرا منه عن تضامن باريس مع لبنان حكومة وشعبا. وأكد في هذا الصدد أن بلاده تعمل لتنظيم مثل هذا المؤتمر. وطلب من إسرائيل رفع حصارها على لبنان لأن استمراره يعرقل تطبيع الأوضاع الميدانية والسياسية. كما طلب أيضا عقد اجتماع للجنة الرباعية لإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي إطار المؤتمرات الدولية تستضيف ستوكهولم نهار الخميس القادم مؤتمرا دوليا لتوفير المساعدات الإنسانية للبنان يحضره رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على رأس وفد وزاري رفيع المستوى.  

جاء هذا الموقف الفرنسي تزامنا مع جولة أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان على الشرق الأوسط في محاولة لتمهيد الطريق لوصول القوات الدولية إلى لبنان وتسوية الخلافات بشأن فك الحصار الإسرائيلي على هذا البلد سيما بعد أن تلقى أنان ضمانات من حزب الله بالامتناع عن أي عمل تحريضي وبدعم الجيش اللبناني في مهامه في جنوب البلاد. وأوضح مصدر لبناني رسمي أنه تم تحديد مواعيد لأمين عام الأمم المتحدة الذي سيمضي ليل الاثنين الثلاثاء في لبنان مع رئيسي الحكومة والبرلمان فؤاد السنيورة ونبيه بري إضافة إلى وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان. ولم يطلب أنان موعدا مع رئيس الجمهورية إميل لحود.

سلة محادثات أنان مع المسؤولين السياسيين في بيروت ستتناول مسألة تجريد حزب الله من السلاح والتي تعتبرها إسرائيل تهديدا خطيرا على أمنها وسلامة حدودها بالإضافة إلى ضمان الأمن على الحدود السورية الإسرائيلية ومسألة فك الحصار الإسرائيلي على لبنان ناهيك عن مشكلة الجنديين الإسرائيليين في أيدي حزب الله الذي أعلن عن وساطة إيطالية للإفراج عنهما لكن حكومة روما نفت هذا النبأ. من لبنان يتوجه أنان الثلاثاء إلى مصر ومنها إلى إسرائيل ومن ثم قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية والأردن وربما سوريا. تنتهي جولة الضيف الأممي نهار السبت في إيران. 

صحيفة لوريون لو جور الصادرة باللغة الفرنسية في بيروت نشرت استطلاعا جاء فيه أن 51% من اللبنانيين يأملون بتجريد حزب الله من السلاح. لكن الاستطلاع أظهر تباينا واسعا في وجهات نظر الطوائف الدينية اللبنانية التي شملها سيما وأن 84% من الشيعة يفضلون الإبقاء على سلاح حزب الله مقابل 79% من الدروز و 77% من المسيحيين و 54% من السنة يؤيدون تجريد الحزب من السلاح. أظهر الاستطلاع أيضا شعبية حزب الله سيما لدى الشباب في المناطق الشيعية. وأشار إلى أن 81% من اللبنانيين يؤيدون نشر قوات دولية في جنوب البلاد على طول الحدود مع إسرائيل وفقا للقرار الأممي 1701. أما عن احتمال اندلاع حرب أخرى في لبنان فأظهر الاستطلاع أن 38% من اللبنانيين يتخوفون من هذا التطور في ما 62% يستبعدون هذا الاحتمال.

يبدو أن التوتر في الشرق الأوسط لا يعرف وقفة. فقد أوقع اعتداء انتحاري استهدف مقر وزارة الداخلية في بغداد 16 قتيلا و 45 جريحا حين انفجرت سيارة مفخخة أمام إحدى نقاط التفتيش على مدخل الوزارة الرئيسي. حصل الاعتداء تزامنا مع اجتماع المسؤولين عن الشرطة العراقية في مقر الوزارة عينها. وفي غرب العاصمة العراقية قتل مدني وجرح 4 آخرون من جراء انفجار قنبلة بدائية الصنع. وفي الديوانية جنوب بغداد قتل 19 جنديا عراقيا و 7 مدنيين في اشتباكات بين الجيش العراقي والميليشيات الشيعية. ويوم أمس قضى 62 عراقيا و6 جنود أمريكيين في موجة من الاعتداءات استهدفت مناطق مختلفة في العراق.

من العراق إلى تركيا حيث نفذ المتمردون الأكراد سلسلة اعتداءات استهدفت منتجعا سياحيا في اسطمبول ما أدى إلى جرح 27 شخصا بينهم 10 بريطانيين. كما حصلت 3 انفجارات في منتجع سياحي بحري جنوب غرب تركيا يتردد عليه سياح من بريطانيا واسكندنافيا ما أسفر عن جرح 21 شخصا بينهم عدد كبير من البريطانيين. حصلت الانفجارات بشكل متزامن. تحمل حزب العمال الكرديستاني مسؤولية هذه الاعتداءات ووعد بمواصلة استهداف قطاع السياحة في تركيا الذي يعاني من تقلص شديد سيما بعد أزمة إنفلونزا الطيور وتلك التي فجرتها الرسوم الكاريكاتورية المهينة للإسلام.

في قطاع غزة قتل 4 فلسطينيين بينهم ناشطان في حماس خلال هجوم شنه الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين. صحيفة هاآرتز تحدثت عن قبول إسرائيل والفلسطينيين من حيث المبدأ باقتراح أمريكي بشأن نشر مراقبين أوروبيين على معبر قرني بين إسرائيل وقطاع غزة. المنسق الأمريكي لشؤون الأمن في الأراضي الفلسطينية عرض على ممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية ووزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس تفاصيل هذا الاقتراح الذي ينص على نشر 90 مراقبا دوليا على هذا المعبر يدعمهم 30 معاونا تحت قيادة أمريكية. معبر قرني حيوي للاقتصاد الفلسطيني إذ تمر عبره المواد الأولية اللازمة للشركات الصغرى وتنطلق منه الصادرات ويضمن العمل لمائتي ألف شخص.








All the contents on this site are copyrighted ©.