الحكومة الأوغندية توافق على وقف إطلاق النار

وافقت حكومة كامبالا على وقف إطلاق النار في شمال أوغندا الذي تمزقه حرب أهلية بين متمردي حركة "جيش الرب للمقاومة" والقوات الحكومية منذ أكثر من عقدين. وقال متحدث بلسان الحكومة إن وقف إطلاق النار سيمهد الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، شرط أن يتقيد به المتمردون. جاء هذا التطور بعد أن أقدمت القوات الحكومية الأوغندية على قتل مسؤول عسكري رفيع المستوى في "جيش الرب للمقاومة" ومتمردين آخرين على أثر مصادمات وقعت بين الجانبين المتنازعين خلال الأسابيع الماضية.

وكان الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني قد أعطى المتمردين مهلة لغاية الثاني عشر من أيلول سبتمبر القادم بغية التوصل إلى اتفاق سلمي مع حكومة كامبالا، لكن المسؤولين الحكوميين يريدون الحصول على ضمانات بعدم انتهاز الجماعة الهدنة لتعزيز مواقعها العسكرية في شمال البلاد. تجدر الإشارة إلى أن كبار المسؤولين في جيش الرب للمقاومة، وفي طليعتهم زعيم الحركة المتمردة جوزيف كوني مطلوبون من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهايا بتهمة ارتكاب جرائم حرب، تشمل قتل المدنيين، اغتصاب النساء وتجنيد آلاف الأطفال. لكن على الرغم من مذكرة التوقيف الدولية وعدت حكومة كامبالا بمنح المتمردين العفو مقابل التوصل إلى اتفاقية سلمية.