2006-08-18 16:48:45

الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا : تجدد المصادمات المسلحة يعيق إعادة إعمار المناطق التي ضربها التسونامي


أعلن العاملون الإنسانيون في سريلانكا أن تجدد المصادمات المسلحة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة نمور التاميل يعيق عملية إعادة إعمار المناطق التي ضربها المد البحري العاتي "تسونامي" في السادس والعشرين من كانون الأول ديسمبر من عام 2004. وقال بهذا الصدد الكاهن الكاثوليكي الأب فرانسيس دياس: إن العاملين الإنسانيين باتوا عاجزين عن بلوغ مدينة ماتور التي شكلت ـ خلال الأسابيع الماضية ـ مسرحاً لمعارك ضارية بين المتمردين والقوات الحكومية.

وأكد الأب دياس، المسؤول عن قسم "الخدمات الاجتماعية" في أبرشية ترينكومالي، أن استمرار المعارك في المنطقة يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية مضيفاً أن السكان المحليين باتوا بأمس الحاجة إلى المعونات الأساسية كالطعام والدواء.

تجدر الإشارة إلى أن أسقف أبرشية ترينكومالي المطران جوزيف كينغزلي سوامبيلاي أطلق نداء الأسبوع الماضي قال فيه: "لا تنسوا معاناة الشعب السريلانكي. صلوا من أجل السلام". وقال سيادته: على الرغم من جميع الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق السلام في الجزيرة الآسيوية، ما يزال الوضع مأساوياً للغاية، وقد أُحبطت آمال المواطنين الذين بدأوا يتطلعون إلى السلام بعد التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل في العام 2003.

واليوم وفي وقت تسعى فيها البلاد إلى إعادة إعمار ما هدمه المد البحري تسونامي في كانون الأول ديسمبر من عام 2004 تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجانبين المتنازعين في خليج كوديار، شرق الجزيرة، وتهدد إراقة الدماء بنسف جميع الجهود الآيلة إلى وضع حد لحرب أهلية عمرها ثلاثة وعشرون عاما.

وقال المطران سوامبيلي إن المصادمات المسلحة الدامية التي شهدتها في الآونة الأخيرة مدينة ماتور، حملت المواطنين على إخلاء منازلهم، وباتت المدينة شبه خالية من السكان. وقد لجأ ما يقارب أربعة آلاف كاثوليكي إلى مدينة ترينكومالي المجاورة. وأوضح سيادته أن أعمال العنف لم توفر المدنيين ورجال الدين.

وكانت المعارك قد اندلعت في مدينة ماتور في السادس عشر من تموز يوليو الفائت، عندما اتهم الجيش النظامي متمردي نمور التاميل بقطع قناة مافيلارو، تاركين حوالي خمسة عشر ألف عائلة دون ماء. تشير المعطيات الرسمية إلى أن هذه المصادمات الدامية، الأعنف من نوعها منذ التوصل إلى اتفاقية لإطلاق النار في عام 2002، أسفرت عن مصرع أربعمائة وستة وعشرين شخصاً، بينهم العديد من المدنيين العزل.








All the contents on this site are copyrighted ©.