2006-08-11 16:19:44

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الجمعة 11 آب أغسطس 2006


الحرب الإسرائيلية على لبنان تكاد تدخل شهرها الثاني بدون التوصل إلى اتفاق فوري  لوقف إطلاق النار

تكاد الحرب الإسرائيلية على لبنان تدخل شهرها الثاني ولا يزال مشروع القرار الأمريكي ـ الفرنسي يراوح مكانه، أقله حتى الساعة، بعد شهر كامل على الأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، أدّت إلى مقتل 38 مدنيًا في شمال إسرائيل منذ 12 من تموز يوليو، إضافة إلى 82 عسكريًا، فيما قتل العدوان الإسرائيلي على لبنان أكثر من 1100 شخص، غالبيتهم مدنيون وبينهم 30 % من الأطفال ما دون الإثني عشر عامًا. عدوان شرّد أكثر من 900 ألف شخص بينهم 220 ألفًا غادروا الأراضي اللبنانية، وفقًا للهيئة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اللبنانية، كما وألحق أضرارًا فادحة بالبنى التحتية، في وقت تعاني فيه المنظمات الإنسانية صعوبات جمة في التنقل لإيصال المساعدات لسكان الجنوب اللبناني، جراء تدمير الطرقات والجسور.

من جهة أخرى رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة دان غيلرمين مشروع قرار قدّمته روسيا إلى مجلس الأمن الدولي ليل الخميس ـ الجمعة، يطالب بهدنة إنسانية لمدة 72 ساعة في لبنان. وقال غيلرمين في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة إنه مشروع سيء جدًا لأنه يسمح لحزب الله باستجماع قواه وإعادة تنظيم صفوفه، وأشار إلى أنه يعكس رغبة موسكو "بإظهار سياسة مستقلة"، بهدف تسوية النزاع الدائر. أما السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون فأكد أن بلاده تعمل مع فرنسا لإيجاد حل دائم، في وقت جدد فيه أمين عام الأمم المتحدة كوفي انان نداءه لوقف الأعمال القتالية بهدف إنقاذ المدنيين، ومن كلا الجانبين، من كابوس يعيشونه منذ أربعة أسابيع. هذا وكانت فرنسا قد اقترحت تعديلا على مشروع القرار الذي تقدّمت به مع الولايات المتحدة، ينص على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل تدريجي. ويهدف هذا التعديل إلى إخراج المشروع من مأزق كبير بعد أن رفضته حكومة بيروت والبلدان العربية لكونها لا ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني.

يتزامن ذلك مع زيادة انتقادات الإسرائيليين لسياسة رئيس الحكومة إيهود أولمرت. فوفقًا لاستطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتز، عبّر 48% من الأشخاص الذين شملهم الإستطلاع عن سرورهم بالطريقة المتبعة في خوض هذه الحرب، مقابل استياء 40%، فيما لم يُدل 12% برأيهم. أما صحيفة يديعوت أحرونوت فنشرت استطلاعًا آخر، اعتبر فيه 45% ممّن استُطلعت آراؤهم أن الجيش لا يقود الحرب بطريقة جيدة، فيما رأى 48% عكس ذلك. تعكس هذه المعطيات زيادة التشاؤم في الأوساط الإسرائيلية حول هذا النزاع، ذلك أنه ولأسبوع خلا، اعتبر 75% من الأشخاص أن الحرب ستنتهي لصالح إسرائيل.

التحركات الديبلوماسية لا تعرف وقفة بدورها، فقد التقى اليوم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية دافيد ولش رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، في ثالث زيارة لبيروت خلال أسبوع واحد. كما بدأ منسق السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا زيارة لبيروت على أن يصلها وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو دالميا الإثنين المقبل.

على صعيد آخر استبعد الرئيس المصري حسني مبارك تجميد العلاقات مع إسرائيل مؤكدًا أن اتصالاته مع الدولة العبرية تخدم حل الأزمة الحالية، منتقدًا فكرة الشرق الأوسط الجديد التي تقترحها واشنطن، ذلك أنّها تتجاهل المشكلة الحقيقية في المنطقة وهي توقف مسيرة السلام الإسرائيلية العربية. وأضاف مبارك يقول: لن نسمح لتصريحات حول شرق اوسط جديد أو كبير بأن تكون نقطة إنطلاق لتذويب الهوية العربية أو لتجاهل أولويات عالمنا العربي. وتساءل مبارك في حديث لمجلة "أكتوبر" عما سيحققه طرد السفير الإسرائيلي أو استدعاء السفير المصري في تل أبيب؟ وذكّر بأنّه استدعى السفير المصري في تل أبيب بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وبعد الانتفاضة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ الاتصالات الديبلوماسية من خلال السفارتين المصرية والإسرائيلية قد سمحت بترحيل زهاء 15000 مصري من لبنان نحو سورية ومن ثم مصر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.