2006-08-08 16:24:33

قتل العاملين الإنسانيين في سريلانكا يثير ردود فعل دولية


غداة مقتل خمسة عشر عاملاً إنسانياً في سريلانكا تكاثرت ردود الفعل الدولية فقد استنكرت أطراف عدة هذه الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها أشخاص يسعون إلى مساعدة المحتاجين. المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بجهود الإغاثة من أمواج المد العاتية "تسونامي" والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أعرب عن "صدمته" وطالب بإجراء تحقيق "لاعتقال مرتكبي الجريمة وإحالتهم للعدالة".

اللجنة الدولية للصليب الأحمر أدانت العمل الإجرامي وطالبت الأطراف المتصارعة بعدم اللجوء إلى القوة ضد المدنيين وعمال الإغاثة. فيما عادت منظمة العمل ضد الجوع لتشجب هذه الجريمة وتطالب بفتح تحقيق للكشف عن المسؤولين عنها ومحاسبتهم أمام العدالة. كما أعلنت المنظمة عن تعليق جميع نشاطاتها في سريلانكا.

تجدر الإشارة إلى أن الضحايا الخمس عشرة الذين يعلمون لصالح المنظمة الفرنسية غير الحكومية العمل ضد الجوع عُثر عليهم مقتولين في مدينة ماتور في شمال شرق سريلانكا. وكان بعض العاملين الإنسانيين قد عثروا على جثث الضحايا الخمس عشرة ـ وهم أحد عشر رجلاً وأربع نساء ـ داخل مكتب تابع لمنظمة العمل ضد الجوع، وأوضحوا أن هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى إتنية التاميل أُعدموا رمياً بالرصاص.

يُذكر أيضاً أن المعارك اندلعت في مدينة ماتور في السادس عشر من تموز يوليو الفائت، عندما اتهم الجيش النظامي متمردي نمور التاميل بقطع قناة مافيلارو، تاركين حوالي خمسة عشر ألف عائلة دون ماء. تشير المعطيات الرسمية إلى أن هذه المصادمات الدامية، الأعنف من نوعها منذ التوصل إلى اتفاقية لإطلاق النار في عام 2002، أسفرت عن مصرع أربعمائة وستة وعشرين شخصاً، بينهم العديد من المدنيين العزل.








All the contents on this site are copyrighted ©.